
قمة فيلنيوس: الناتو يعزز التنسيق مع بوخارست 9 والدول الإسكندنافية وسط تصاعد التوترات
يتوجه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “الناتو”، مارك روته، يوم الإثنين إلى العاصمة الليتوانية فيلنيوس، في زيارة رسمية تهدف إلى المشاركة في قمة تجمع دول “بوخارست 9” إلى جانب الدول الإسكندنافية، في حدث يستضيفه الرئيس الليتواني جيتاناس ناوسيدا.
وتتضمن الزيارة المرتقبة عقد لقاءات ثنائية مكثفة بين روته وعدد من قادة الدول المشاركة، في سياق السعي إلى تعميق التنسيق الدفاعي ومواجهة التحديات الأمنية المتزايدة، لا سيما في ظل الوضع المتوتر شرق أوروبا، حيث تبرز المخاوف من تصعيد جديد يهدد استقرار الجبهة الشرقية للناتو.
وتُعد قمة مجموعة “بوخارست 9” منصة استراتيجية تأسست عام 2015 بمبادرة مشتركة من رئيسي رومانيا وبولندا، وتضم تسع دول من الجناح الشرقي لحلف الناتو: رومانيا، بولندا، بلغاريا، المجر، سلوفاكيا، التشيك، إستونيا، لاتفيا، وليتوانيا. وتهدف المجموعة إلى توحيد الرؤى الأمنية وتعزيز الاستجابة الجماعية لأي تهديدات إقليمية محتملة.
وتحظى مبادرة B9 بأهمية متزايدة منذ تصاعد التحركات الروسية في أوروبا الشرقية عام 2014، إذ تعمل الدول الأعضاء من خلالها على بناء موقف موحد داخل الحلف، وتوسيع مجالات التعاون الدفاعي لضمان أمن المنطقة.
ويكتسب الاجتماع هذه المرة بعداً خاصاً، في ظل انضمام فنلندا والسويد حديثاً إلى الحلف، ما يفتح الباب أمام تكامل أوسع بين دول الشمال والشرق الأوروبي على المستويين العسكري والأمني، ويعزز من فعالية استراتيجية الردع الشامل التي يعتمدها الناتو في مواجهة التحديات الجيوسياسية الراهنة.