
باكستان تحذر طالبان: “التحرك الفوري لتفكيك الشبكات الإرهابية أصبح ضرورة لا تأجيل فيها”
في تصعيد جديد يعكس توتر العلاقات بين إسلام آباد وكابول، طالب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف حركة طالبان الأفغانية باتخاذ خطوات عاجلة وجادة لتفكيك الشبكات الإرهابية التي تنشط داخل الأراضي الأفغانية وتشن هجمات عبر الحدود ضد باكستان.
وخلال اتصال هاتفي أجراه شريف مع نظيره الماليزي داتو سري أنور إبراهيم، أوضح أن الإرهاب العابر للحدود لا يزال يهدد أمن واستقرار المنطقة، رغم الجهود التي تبذلها باكستان لتحقيق السلام.
وكشف عن أن بلاده وافقت مؤخرًا على وقف مؤقت لإطلاق النار بطلب من سلطات طالبان، بهدف تسهيل المحادثات الجارية في الدوحة.
وأكد شريف أن الوقت حان لاتخاذ “إجراءات ملموسة” ضد الجماعات المحظورة مثل طالبان باكستان وجيش تحرير بلوشستان، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الأنشطة يعرقل مساعي إحلال الاستقرار على الحدود المشتركة.
من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الماليزي عن قلقه من التصعيد الأمني في المنطقة، مبدياً استعداد بلاده للعب دور وساطة يساهم في خفض التوتر واستعادة الأمن.
وفي تطور ميداني متزامن، أعلن وزير الإعلام والإذاعة الباكستاني عطا الله تارار أن الجيش شنّ ليلة أمس “ضربات دقيقة” استهدفت معسكرات جماعة غول بهادور المحظورة في المناطق الحدودية بين وزيرستان الشمالية والجنوبية.
وكتب الوزير عبر منصة “إكس” أن العملية أسفرت عن مقتل ما بين 60 و70 عنصراً من التنظيم، بينهم قيادات بارزة، استنادًا إلى معلومات استخباراتية دقيقة.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتزايد فيه الضغط الدولي على طالبان لتقييد نشاط الجماعات المتطرفة داخل أفغانستان، في ظل مخاوف من تحوّل الحدود مع باكستان إلى بؤرة توتر دائمة تهدد استقرار جنوب آسيا بأكملها.