
مجالس المستقبل العالمية 2025 في دبي ترسم ملامح الثورة التكنولوجية المقبلة وتعزز الأمن السيبراني
انطلاق فعاليات مجالس المستقبل العالمية 2025 في دبي
برعاية حكومة دولة الإمارات وبالشراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، انطلقت في دبي فعاليات مجالس المستقبل العالمية والأمن السيبراني 2025، بحضور سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، وعدد من الشخصيات القيادية البارزة من داخل الدولة وخارجها، وبمشاركة أكثر من 700 خبير ومفكر عالمي يمثلون نخبة العقول في مجالات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، الاقتصاد الرقمي، والأمن السيبراني.
ويأتي هذا الحدث العالمي ليؤكد مكانة الإمارات مركزًا دوليًا لصناعة المستقبل، ومنصة رئيسية لتبادل الرؤى والأفكار حول الاتجاهات التقنية والاقتصادية المقبلة.
الإمارات تقود الحوار العالمي حول مستقبل التكنولوجيا
أكد محمد عبدالله القرقاوي، وزير شؤون مجلس الوزراء والرئيس المشارك لمجالس المستقبل العالمية، أن رؤية القيادة الإماراتية ترتكز على تعزيز الجاهزية والمرونة في القطاعات الحيوية، وتطوير التعاون الدولي عبر منصات تجمع الخبراء وصناع القرار في حوار مفتوح حول مستقبل العالم.
وأوضح القرقاوي أن تجربة الإمارات مع المجالس العالمية تمثل «ترجمة عملية للرؤية المستقبلية للدولة»، مشيرًا إلى أن مجالس المستقبل أصبحت مختبرًا عالميًا لإنتاج المعرفة وصياغة الحلول المبتكرة التي تساهم في تحديد أجندة المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.
الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني محور النقاشات
وخلال كلمتها في افتتاح أعمال المجالس، أكدت عهود بنت خلفان الرومي، وزيرة دولة للتطوير الحكومي والمستقبل، أن العالم يعيش في منتصف عقد تاريخي تتسارع فيه المتغيرات، ويتزايد فيه تأثير التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على القطاعات الاقتصادية والاجتماعية.
وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح «قوة تنموية هائلة» يمكن أن تضيف ما يقارب سبعة تريليونات دولار إلى الاقتصاد العالمي بحلول عام 2030، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة وضع معايير أخلاقية عالمية وحوكمة رشيدة لضمان توظيف التكنولوجيا لصالح الإنسان.
وحذّرت الرومي من تصاعد التهديدات السيبرانية عالميًا، متوقعة أن تصل خسائرها إلى نحو 20 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030، ما يجعل الأمن السيبراني والمرونة الرقمية ركيزتين أساسيتين لازدهار المجتمعات الحديثة.
التكنولوجيا والتحولات الجيوسياسية في قلب النقاش
من جانبه، أكد بورغ برينده، الرئيس التنفيذي للمنتدى الاقتصادي العالمي، أن التقدم التكنولوجي يترافق اليوم مع تعقيدات جيوسياسية واقتصادية متزايدة، تجعل من الضروري إعادة ترتيب الأولويات الحكومية عالميًا.
وأوضح أن التجزؤ السياسي والتوترات الدولية تفرض تحديات كبيرة على الاقتصاد العالمي، رغم قدرته على الصمود، داعيًا إلى تسريع التعاون الدولي وتبادل الخبرات لتجنب تفاقم الأزمات.
وكشف برينده أن المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس المقبل سيُعقد تحت شعار «روح الحوار»، مؤكدًا أن الإمارات ودبي تمثلان «الوجهة المثالية لتجسيد هذا الشعار بما تتميزان به من انفتاح وتسامح وابتكار».
الإمارات مركز عالمي لصناعة المستقبل
ترسّخ مجالس المستقبل العالمية مكانة دولة الإمارات كمحور رئيسي في رسم ملامح الثورة الصناعية والتكنولوجية القادمة، ومركز لإنتاج المعرفة وتطوير الحلول المبتكرة لمواجهة التحديات العالمية.
ومن خلال هذا التجمع الدولي، تؤكد دبي أنها عاصمة الفكر المستقبلي، وبيئة مثالية لتصميم نماذج عمل جديدة توازن بين التطور التكنولوجي والأمن الرقمي، وبين الابتكار والتنمية المستدامة.