
الشارقة يُتوّج ملكاً على عرش آسيا ويعود باستقبال الأبطال
وسط أجواء احتفالية مهيبة، عادت بعثة نادي الشارقة إلى أرض الوطن محمّلة بالفخر والانتصار، بعد تتويجها بلقب دوري أبطال آسيا للأندية 2 ، حيث حطّت الطائرة الخاصة القادمة من سنغافورة في مطار الشارقة الدولي صباح أمس، ليجد اللاعبون أنفسهم أمام استقبال تاريخي يليق بإنجاز غير مسبوق في تاريخ النادي.
وتدفقت حشود كبيرة من الجماهير والمسؤولين والرياضيين إلى المطار، يتقدمهم رئيس مجلس الشارقة الرياضي عيسى هلال الحزامي، ورئيس مجلس إدارة نادي الشارقة الرياضي و رئيس شركة الشارقة لكرة القدم خالد عيسى المدفع، إلى جانب أعضاء مجلس الإدارة، حاملين الورود ومظاهر الفخر تقديراً لما حققه الفريق من إنجاز كروي يُضاف لتاريخ الكرة الإماراتية.
وعلى الرغم من الإرهاق الشديد الذي رافق اللاعبين بسبب ضغوط المباراة وساعات السفر الطويلة، إلا أن الابتسامة كانت العنوان الأبرز على وجوههم، بعدما لمسوا مشاعر الفخر والحب من جماهيرهم لحظة الوصول.
المدفع: الإنجاز ثمرة تلاحم الجميع
أعرب خالد عيسى المدفع عن سعادته الغامرة بالفوز التاريخي، مؤكداً أن التتويج باللقب القاري هو نتيجة لتكامل الجهود داخل النادي. وقال في تصريح صحفية “ما تحقق هو حلم طال انتظاره، وتحقّق بفضل وقفة الجميع من لاعبين وجهاز فني وإداري وطبي وجماهير مخلصة”.
وأضاف أن الشارقة خاض موسماً استثنائياً نافس فيه على مختلف البطولات، وكانت خاتمته أجمل من المتوقع بهذا التتويج الآسيوي الكبير.
كما وجّه المدفع شكره للجماهير، مشيداً بحفاوة الاستقبال التي كان لها أثر نفسي إيجابي على جميع أفراد الفريق، معبّراً عن ثقته بأن هذا الإنجاز سيكون بداية لمرحلة جديدة مليئة بالبطولات.
بوهندي: رسالة تقدير لكل من يرفع راية الوطن
من جانبه، وصف جمال بوهندي، عضو شركة الشارقة لكرة القدم، الاستقبال بأنه غير عادي، معتبراً أنه يعكس تقدير المجتمع الرياضي لإنجاز الشارقة.
وأكد أن ما حدث في المطار هو رسالة قوية للاعبين وكل الرياضيين بأن من يصنع المجد للوطن، ينال التكريم والتقدير.
وأشار بوهندي إلى أن الفريق سيستأنف مشواره في دوري أدنوك للمحترفين بعد انتهاء الاحتفالات، حيث تنتظره مواجهتان حاسمتان أمام خورفكان والوصل في الجولتين الأخيرتين.
هلال الحزامي: لحظة فخر ومجد
واعتبر عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، أن ما حققه الشارقة في نهائي البطولة الآسيوية أمام ليون سيتي سايلورز هو ملحمة رياضية سُطرت بحروف من ذهب، مشيداً بالتركيز العالي الذي ظهر به اللاعبون رغم التحديات المحيطة بالنهائي.
وأضاف: “كنا على يقين بقدرة اللاعبين على تمثيل الوطن بأفضل صورة، وقد أثبتوا أنهم على قدر الثقة، ولم تؤثر فيهم الظروف أو الأحاديث المسبقة حول المباراة والملعب”.
ختام مسك… وبداية لطموحات أكبر
بهذا الإنجاز، يدخل نادي الشارقة التاريخ من أوسع أبوابه كأول مرة يتوّج فيها بلقب دوري أبطال آسيا للأندية 2، في إنجاز وطني رياضي يعكس تطور الكرة الإماراتية، ويمنح دفعة معنوية كبيرة لمواصلة البناء وتحقيق المزيد من البطولات في المستقبل القريب.