اخبار الامارات

القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025: الإمارات تواصل ريادتها في مسار التنمية المستدامة والعمل المناخي العالمي

في مشهد يجسد التزام دولة الإمارات بالريادة البيئية والتنمية المستدامة، اختتمت القمة العالمية للاقتصاد الأخضر 2025 أعمالها في دبي بنتائج تؤكد مكانة الدولة كمحور عالمي لتسريع التحول نحو الاقتصاد الأخضر، وترسيخ مفاهيم الابتكار والاستدامة والعمل المناخي.

أقيمت القمة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ونظمها كل من المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي والمنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، تحت شعار «الابتكار المؤثر: تسريع مستقبل الاقتصاد الأخضر»، بمشاركة قادة دول ووزراء وخبراء من أكثر من 100 دولة.

الإمارات نموذج عالمي في موازنة النمو الاقتصادي مع الاستدامة البيئية

أكد سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، ورئيس المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أن القمة أصبحت منصة عالمية متخصصة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات الطاقة النظيفة والتحول الأخضر.

وقال الطاير إن القمة “تُبرز النموذج الإماراتي الرائد في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاستدامة البيئية”، مشيراً إلى أن الإمارات باتت اليوم نموذجاً يحتذى به عالمياً في بناء اقتصاد مرن منخفض الكربون يدعم أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.

وأضاف أن الدورة الحادية عشرة جاءت لتؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في تحفيز الحوار الدولي حول العمل المناخي، ودعم الابتكار كأداة رئيسية لتحقيق تحول اقتصادي شامل ومستدام.

ترجمة مخرجات «COP28» إلى خطوات عملية نحو المستقبل الأخضر

من جانبه، أوضح سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أن القمة تمثل امتداداً عملياً لجهود الإمارات في تنفيذ مخرجات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (COP28) الذي استضافته دبي بنجاح العام الماضي.

وقال المزروعي إن القمة تعكس التزام الدولة بتحويل التعهدات المناخية إلى مشروعات فعلية للطاقة النظيفة وخفض الانبعاثات الكربونية، مؤكداً أن الإمارات مستمرة في بناء اقتصاد أخضر مستدام قائم على الابتكار والتكنولوجيا والاستثمار في الطاقة المتجددة.

الجابر: التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في خدمة التنمية المستدامة

بدوره، أشار الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، إلى أن القمة تجسد رؤية الإمارات في دمج التكنولوجيا الحديثة والابتكار الصناعي ضمن مسار التنمية الخضراء، مؤكداً أن الذكاء الاصطناعي والهيدروجين والطاقة النظيفة أصبحت محركات أساسية للتحول نحو اقتصاد تنافسي ومستدام.

وأضاف أن الإمارات تواصل الاستثمار في الحلول التقنية المتقدمة من أجل تسريع عملية التحول العالمي نحو صفر انبعاثات، وتحقيق العدالة المناخية للأجيال القادمة.

الزيودي: الاقتصاد الأخضر مفتاح النمو المستدام في المستقبل

من جهته، أكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية، أن القمة تمثل نقطة التقاء عالمية تجمع صناع القرار والمبتكرين والخبراء من مختلف الدول لتبادل الرؤى حول مستقبل الاقتصاد الأخضر العالمي.

وأوضح أن الإمارات تواصل التزامها بتطوير سياسات تعزز المرونة المناخية وتدعم التحول في قطاع الطاقة نحو مصادر نظيفة، مشيراً إلى أن الدولة باتت لاعباً أساسياً في رسم ملامح الاقتصاد المستدام في المنطقة والعالم.

الإمارات تواصل قيادة الجهود العالمية نحو مستقبل أخضر

تؤكد مخرجات القمة أن الإمارات أصبحت منصة رائدة في الحراك البيئي العالمي، بفضل رؤيتها الاستراتيجية التي تربط بين النمو الاقتصادي والالتزامات المناخية، وتعتمد على شراكات دولية لتسريع التحول إلى مستقبل منخفض الكربون.

وبينما تستعد الدولة لتنفيذ خططها الطموحة ضمن رؤية الإمارات 2031 واستراتيجية الحياد المناخي 2050، فإن القمة العالمية للاقتصاد الأخضر تمثل اليوم دليلاً جديداً على مكانة الإمارات كدولة تقود التحول العالمي نحو الاستدامة، وتجعل من الاقتصاد الأخضر بوابة لازدهار اقتصادي طويل الأمد، يحافظ على البيئة ويصون حقوق الأجيال المقبلة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى