
محمد بن زايد يشيد بدور المعلمين في اليوم العالمي للمعلمين: «أنتم صُنّاع المستقبل»
في مناسبة اليوم العالمي للمعلمين، وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، رسالة تقدير واعتزاز إلى المعلمين في الدولة، مثمناً جهودهم المتواصلة في بناء الإنسان الإماراتي وإعداد أجيال قادرة على صناعة المستقبل وقيادة مسيرة التنمية.
وقال سموه في تدوينة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”: «المعلم صاحب رسالة تربوية وتعليمية نبيلة ودور محوري في نهضة المجتمعات وبناء مستقبل الأجيال.
وفي اليوم العالمي للمعلمين أحيي المعلمين في دولة الإمارات، وأعبر عن تقديري لجهودهم المخلصة في التربية وترسيخ القيم والأخلاق وتحقيق الأهداف التعليمية التي تقع في قلب رؤيتنا التنموية للحاضر والمستقبل».
دعم القيادة لدور المعلم في بناء الأجيال
تأتي كلمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد لتؤكد المكانة الرفيعة التي يحظى بها المعلم في الإمارات، باعتباره حجر الأساس في تطوير المنظومة التعليمية وتعزيز قيم المواطنة والإبداع والمعرفة.
وقد حرصت القيادة الإماراتية منذ قيام الاتحاد على تمكين المعلمين وتوفير بيئة تعليمية محفزة تواكب أحدث التطورات العالمية في التعليم والتكنولوجيا.
وتعد مهنة التعليم في دولة الإمارات واحدة من أكثر المهن التي تحظى بالاحترام والتقدير، حيث تتبنى وزارة التربية والتعليم مبادرات عديدة لتطوير أداء المعلمين، منها برامج التدريب المستمر، والترقيات المهنية، وتحسين جودة الحياة المهنية داخل المدارس.
اليوم العالمي للمعلمين… مناسبة لتجديد العهد مع الرسالة النبيلة
يُحتفل بـ اليوم العالمي للمعلمين في الخامس من أكتوبر من كل عام، وهي مناسبة عالمية تهدف إلى تسليط الضوء على الدور الجوهري الذي يؤديه المعلمون في بناء المجتمعات ونشر الوعي والمعرفة.
وقد أطلقته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو منذ عام 1994 لتقدير الدور الحيوي للمعلمين في التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية.
وفي دولة الإمارات، يُمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بمعلميها الذين ساهموا في تحقيق قفزات نوعية في التعليم، خاصة في مجالات التعليم الذكي، والتحول الرقمي، وتبني تقنيات الذكاء الاصطناعي داخل الفصول الدراسية.
رؤية الإمارات التعليمية في ظل قيادة محمد بن زايد
تركز رؤية محمد بن زايد في التعليم على بناء إنسان قادر على التفكير النقدي، والإبداع، والمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة، بما ينسجم مع رؤية الإمارات 2031 التي تضع التعليم في مقدمة أولوياتها الوطنية.
ويأتي اهتمام سموه بالمعلمين جزءاً من إيمانه بأن الاستثمار الحقيقي هو في الإنسان، وأن نهضة الأمم تبدأ من الصف الدراسي.
وقد شهدت السنوات الأخيرة إطلاق مبادرات رائدة مثل «مدرسة»، أكبر منصة تعليمية رقمية باللغة العربية، إضافة إلى تطوير برامج إعداد المعلمين وتوسيع نطاق التعليم الفني والتطبيقي لربط مخرجات التعليم بسوق العمل.
تقدير متواصل وعطاء لا ينتهي
يعبّر اليوم العالمي للمعلمين في الإمارات عن ثقافة الوفاء والامتنان لكل من ساهم في غرس القيم والمعرفة في نفوس الأجيال.
وتؤكد كلمات محمد بن زايد أن مهنة التعليم ليست مجرد وظيفة، بل رسالة مقدسة تحمل مسؤولية بناء الإنسان وغرس القيم التي تصنع مستقبلاً مزدهراً للوطن.