
47 مدرسة خاصة في أبوظبي ممنوعة من تسجيل المواطنين بسبب ضعف التقييم
كشفت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي عن نتائج أحدث دورة من برنامج «ارتقاء» لتقييم المدارس الخاصة، والتي أظهرت تحسناً ملحوظاً في الأداء العام لعدد كبير من المدارس، في الوقت الذي تقرر فيه فرض قيود صارمة على 47 مدرسة مصنفة بدرجة «مقبول» أو أقل، بمنعها من تسجيل طلبة إماراتيين جدد حتى تتمكن من استيفاء المعايير المطلوبة.
تحسن في التصنيفات لكن قيود على المدارس الضعيفة
وفق النتائج، ارتفع عدد المدارس المصنفة «جيد» إلى 93 مدرسة بعد أن تمكنت 23 مدرسة من تحسين أدائها خلال عام واحد فقط، فيما حصلت 13 مدرسة على تصنيف «متميز»، و51 مدرسة على «جيد جداً».
أما المدارس المصنفة «ضعيف» فبلغت خمس مدارس فقط، بينما جاءت 42 مدرسة في فئة «مقبول».
وأكدت الدائرة أن المدارس ذات التصنيف المتدني تخضع أيضاً لقيود إضافية تتعلق بزيادة طاقتها الاستيعابية أو فتح صفوف جديدة، وذلك ضمن سياسة المساءلة التي تضمن التزام جميع المؤسسات التعليمية بتقديم مستوى تعليمي يواكب أفضل الممارسات العالمية.
برنامج «ارتقاء» يرفع معايير جودة التعليم
برنامج «ارتقاء» يعد أداة رقابية شاملة تهدف إلى رفع مستوى جودة المدارس الخاصة في أبوظبي، حيث يعتمد على ستة معايير رئيسية تشمل إنجاز الطلبة، والتطور الشخصي والاجتماعي، والابتكار، والتدريس والتقويم، إضافة إلى حماية الطلبة ورعايتهم، وكفاءة القيادة والإدارة.
ويعتمد البرنامج على 17 مؤشراً للأداء الأكاديمي والمهني، مثل التحصيل الدراسي، مهارات التعلم، الالتزام بالقيم الوطنية والثقافة الإسلامية، المسؤولية المجتمعية، حماية الطفل، والشراكة مع أولياء الأمور.
وتتم عمليات التفتيش كل عامين عبر فرق معتمدة ومتخصصة.
رؤية استراتيجية لتطوير المدارس الخاصة في أبوظبي
أكدت دائرة التعليم والمعرفة أن الهدف من «ارتقاء» لا يقتصر على التصنيف فقط، بل يشمل توجيه المدارس نحو تطوير أدائها المستمر، وتحفيز المعلمين والإدارات التعليمية على تبني خطط تطويرية تضمن مخرجات تعليمية عالية الجودة.
كما شددت على أن توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية ورفع مستوى التحصيل الدراسي للطلبة، يمثلان أولوية رئيسية تتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم في دولة الإمارات.