خطة أمريكية لأشباه الموصلات: واشنطن تتحرك لتقليص الاعتماد على الخارج
في خطوة تعكس تصاعد التوترات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، أعلنت الإدارة الأمريكية عن خطة استراتيجية جديدة لأشباه الموصلات تهدف إلى خفض اعتماد الولايات المتحدة على المصانع الخارجية، وتعزيز التصنيع المحلي لهذه الرقائق الحيوية.
ترامب: التصنيع المحلي يعفي من الرسوم الجمركية
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أكد أن الشركات التكنولوجية التي تختار الإنتاج داخل الولايات المتحدة ستتمتع بإعفاء شبه كامل من الرسوم الجمركية المفروضة على استيراد أشباه الموصلات.
أما الشركات التي لا تلتزم بالخطة فستواجه تعريفات جديدة، في خطوة تهدف إلى إعادة تشكيل سلاسل التوريد وضمان الأمن الاقتصادي.
استثمارات دولية وضغوط أمنية
صحيفة وول ستريت جورنال كشفت أن الخطة دفعت بالفعل شركات عالمية لضخ مليارات الدولارات في السوق الأمريكية، وسط تشجيع من الإدارة على الاستثمار المحلي.
وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أبلغ كبار التنفيذيين بأن هذه الإجراءات “ضرورية لحماية الأمن الاقتصادي”، فيما شدد البيت الأبيض على أن الاعتماد على الواردات لم يعد خياراً مقبولاً للأمن القومي.
حوافز للشركات المنتجة داخل أمريكا
وفقاً للخطة، ستحصل الشركات التي تتعهد ببناء مصانع للرقائق داخل الولايات المتحدة على “ائتمان إنتاجي” يسمح لها ولعملائها بالاستيراد المؤقت من الخارج دون رسوم جمركية، إلى حين اكتمال البنية التحتية وزيادة القدرة الاستيعابية.
بهذه الاستراتيجية، تسعى واشنطن إلى جعل الخطة الأمريكية لأشباه الموصلات نقطة تحول في سباق التكنولوجيا العالمي، ورسالة واضحة بأن صناعة الرقائق أصبحت قضية أمن قومي وليست مجرد قطاع اقتصادي.