
تحول كبير بين الديمقراطيين: دعوات متصاعدة لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل
يشهد الحزب الديمقراطي في الولايات المتحدة تحولاً لافتاً في موقفه تجاه إسرائيل، مع تزايد الأصوات المطالبة بوقف مبيعات الأسلحة الهجومية لها، في ظل استمرار الحرب على غزة وظهور أدلة على مجاعة كارثية هناك.
الديمقراطيون ينتقدون إسرائيل ويتحدثون عن “إبادة جماعية”
خلال الأيام الأخيرة، وصف السيناتور بيرني ساندرز لأول مرة ما يحدث في غزة بأنه “إبادة جماعية”، بعد أن تجنّب هذا الاتهام على مدار عامين.
كما أكد السيناتوران كريس فان هولين وجيف ميركلي أن إسرائيل تطبق خطة لتطهير عرقي، فيما تقدمت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين بمشروع قرار غير مسبوق للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
انقسام داخل الحزب وضغط من الناخبين
التحول لا يقتصر على المعسكر التقدمي فحسب، إذ انضم سياسيون تقليدياً مؤيدون لإسرائيل مثل أندرو كومو، حاكم نيويورك السابق، إلى صف المنتقدين، واصفاً الأوضاع في غزة بـ”المروعة” ومطالباً بإنهاء الحرب فوراً، في محاولة لإعادة صياغة صورته السياسية مع سعيه لتولي منصب عمدة نيويورك.
ضغوط متزايدة على القيادة الديمقراطية
هذا التحول يعكس تصاعد رغبة القاعدة الانتخابية الديمقراطية في وقف الدعم العسكري لإسرائيل، وهو ما يضع قادة الحزب أمام معادلة صعبة بين الالتزام بالتوجهات الشعبية وبين الحفاظ على العلاقات التقليدية مع تل أبيب.
صحيفة “واشنطن بوست” رصدت هذه التحولات ووصفتها بأنها “ابتعاد واضح” عن عقود من الدعم غير المشروط لإسرائيل.
إسرائيل تفقد حلفاءها مع دخول الحرب عامها الثالث
تزامناً مع هذا التغير داخل الحزب الديمقراطي، تجد إسرائيل نفسها أكثر عزلة على الساحة الدولية، فيما تقترب حربها على غزة من دخول عامها الثالث، وسط ضغوط متزايدة على واشنطن لإعادة النظر في شراكتها الاستراتيجية مع تل أبيب.