
الإدمان يبدأ من أول مرة.. «الوطني للتأهيل» يحذر من مفاهيم خاطئة حول المخدرات
مخاطر التجربة الأولى
أكد المركز الوطني للتأهيل في أبوظبي أن الإدمان قد يبدأ من أول استخدام لبعض المواد المخدرة، خلافاً للاعتقاد الشائع بأنها لا تُسبب التعلق النفسي أو الجسدي منذ البداية.
وأوضح أن العديد من الحالات بدأت بتجربة واحدة وانتهت بإدمان كامل، ما يجعل التوعية وتصحيح المفاهيم أمراً أساسياً في الوقاية.
معتقدات خاطئة تقود إلى الخطر
من أبرز المفاهيم المنتشرة، الاعتقاد بأن الحشيش مادة طبيعية لا تسبب الإدمان، بينما الحقيقة أنه يؤدي إلى اضطرابات عقلية وسلوكية خطيرة، وقد يقود للإدمان على المدى الطويل.
كما أن المهدئات ليست أقل خطراً من غيرها، إذ إن إساءة استخدامها تؤدي إلى تلف في الدماغ والجهاز العصبي.
الأسرة خط الدفاع الأول
شددت مديرية مكافحة المخدرات بشرطة أبوظبي على أن غياب دور الأسرة أو ضعف الرقابة الأبوية قد يفتح الباب أمام الأبناء للجوء إلى المخدرات هرباً من مشكلاتهم.
وأشارت إلى أن الإهمال الأسري بأشكاله المختلفة كضعف الحوار، غياب الدعم العاطفي، أو المقارنة السلبية يمثل خطراً حقيقياً، مؤكدة أن الأسرة هي الحصن الأول ضد المؤثرات العقلية.
علامات يجب الانتباه لها
المركز الوطني للتأهيل أوضح أن الإدمان لا يحدث فجأة، بل هو نتيجة تراكمات وظروف نفسية واجتماعية مختلفة، مثل رفاق السوء، ضعف الوعي، أو البيئة الأسرية غير المستقرة.
ودعا الأهالي إلى مراقبة التغيرات السلوكية المفاجئة كالعزلة، التقلبات المزاجية، تدني الأداء الدراسي، أو ظهور علامات جسدية مثل فقدان الوزن، الإرهاق المستمر، واحمرار العينين، فضلاً عن وجود أدوات مشبوهة أو اختفاء أموال.
التوعية طريق النجاة
أكد المركز أن مهمته الأساسية هي تقليل عبء الإدمان عبر برامج وقائية وعلاجية وتأهيلية معتمدة عالمياً، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية.
واعتبر أن التوعية هي أول خطوة لحماية المجتمع وبناء جيل واعٍ ومتوازن، مشدداً على أن التدخل المبكر والملاحظة الدقيقة قد يغيّران مصير الشباب نحو التعافي بدلاً من الانزلاق إلى الإدمان.