حمدان بن محمد يزور الدفاع المدني في دبي ويحثه ليكون الأفضل على مستوى العالم

زار سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم مقر القيادة العامة للدفاع المدني في دبي، واستُقبل سعادة الفريق خبير راشد ثاني المطروشي، القائد العام للدفاع المدني– دبي، وعدد من كبار الضباط ومديري الإدارات الفرعية. وأكّد سموّه أن القيادة الرشيدة تضع أمن المجتمع وسلامة أفراده ومنشآته في مقدمة الأولويات، وتحرص على توفير كل الإمكانات اللازمة لضمانها وفق أعلى الممارسات والمواصفات العالمية. كما تم تكليف المجلس التنفيذي لإمارة دبي بمتابعة الخطوات العملية في سبيل تحقيق هذا الهدف الاستراتيجي، بالتعاون مع القيادة العامة للدفاع المدني-دبي.

اطّلع سمو ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، خلال زيارته، على الإطار الاستراتيجي للقيادة العامة للدفاع المدني ومحركات المستقبل المستدامة لسلامة الأرواح والممتلكات حتى 2033.

وتهدف هذه الإطـار إلى تعزيز ريادة دبي وتميزها في مجال خدمات الدفاع المدني على الصعيد العالمي، بما يضمن مستقبلاً مستداماً يرسّخ الشعور بالسلامة لدى أفراد المجتمع عبر تفعيل المستشعرات الذكية لدراسة الأنماط السلوكية، ومن ثم تعزيز القدرات الاستباقية للدفاع المدني.

وأثنى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم على دور الدفاع المدني في دبي وما يقدّمه من خدمات جليلة تكفل للمجتمع سلامته، مؤكداً أن دور الدفاع المدني يتجاوز الاستجابة للحالات الطارئة إلى المساهمة في بناء منظومة متكاملة تعكس رؤية قيادتنا لمستقبل أكثر استدامة، كما أن للدفاع المدني دوراً محورياً في نشر الوعي وتكريس ثقافة السلامة وترسيخ مفهوم الوقاية كخيار استراتيجي وركيزة من ركائز التنمية.

وقال سمو ولي عهد دبي: أثبت رجال الدفاع المدني كفاءة عالية وجاهزية استثنائية تسهم في جعل دبي واحدة من أكثر مدن العالم أماناً وتؤكد مكانتها الرائدة في جودة الحياة. ما شاهدناه من أنظمة متطورة وحلول تقنية متقدمة وكادر بشري مؤهل، عناصر تتكامل في بناء نموذج متقدم للعمل المؤسسي القائم على الابتكار والالتزام بأعلى المعايير الدولية في مجال الحماية والسلامة.

وأضاف سموّه أن مواصلة الاستثمار في تطوير قدرات الدفاع المدني وتعزيز إمكاناته تبقى عند مستوى الثقة التي يولياها المجتمع، وليظل دبي نموذجاً عالمياً في سرعة الاستجابة وابتكار الحلول وحماية الأرواح، فسلامة المجتمع وصون مقدراته كانت وستظل قيمة أساسية وهدفاً رئيساً لا ندخر جهداً في تحقيقه.

المبادرات العالمية والتقنيات الحديثة

وتخلّل الزيارة شرح حول عدد من المبادرات العالمية التي تقدمها القيادة العامة للدفاع المدني بدبي، من أبرزها مبادرة جاهزية المليار، الهادفة إلى تدريب وتوعية مليار شخص حول العالم بمخاطر ومسببات الحرائق وسبل الوقاية منها.

كما تناول الشرح مبادرة قوافل الأمل الرامية إلى دعم قطاع الإطفاء في الدول الأقل حظاً من ناحية الفرص التنموية، من خلال المساهمة في بناء مراكز الإطفاء الحديثة وتوفير آليات الإطفاء والإنقاذ المتطورة ومعدات الأمن والسلامة اللازمة لمكافحة الحرائق.

إلى ذلك، التقى سموّ الشيخ بفريق مبرمجين للذكاء الاصطناعي في الدفاع المدني، واستمع إلى شرح حول توظيفهم لأدوات الذكاء الاصطناعي وأحدث الابتكارات في مجال الإطفاء والإنقاذ. شمل العرض الروبوت المستكشف المزود بجهاز ليدار للرؤية خلال الدخان ورسم خرائط دقيقة ثلاثية الأبعاد للمباني أثناء الحوادث. كما عرض ذراع روبوتي يسهم في زيادة قدرة رجال الإطفاء بنسبة تصل إلى 40%، خصوصاً أثناء استخدام السلالم في عمليات الإنقاذ والإطفاء، و«روبوت الإطفاء 4500-Wabel» المصمم خصيصاً لأعمال الإطفاء والإنقاذ، والقادر على حمل أوزان تصل إلى 400 كيلوغرام. وشملت الشرح أيضاً الدرون شاهين التي تستخدم في عمليات إطفاء الحرائق في المباني الشاهقة وتعد من أحدث الابتكارات في مجال الإطفاء والإنقاذ وتعد نموذجاً لمدى الحرص على توظيف أفضل الحلول وأكثرها فاعلية لضمان القدرة الكاملة على التعامل بكفاءة عالية مع مختلف أشكال التحديات مهما كانت صعوبتها.

وفي الختام، اُلتقطت الصور التذكارية لسموّ ولي عهد دبي مع قيادات الدفاع المدني وفريقه. وأعرب سعادة الفريق خبير راشد ثاني المطريوشي، القائد العام للدفاع المدني – دبي، عن بالغ الشكر والامتنان لسموّه، مشيداً بالدعم المستمر والتشجيع الدائم الذي يقدمه لسُبل الارتقاء بجاهزية دبي، لتظل دائماً في أعلى مستويات الجاهزية المهنية والمرونة، وأن تكون دبي أفضل مدن العالم في تحقيق سلامة الأرواح والممتلكات.