مجالس أولياء الأمور في الإمارات: خطوة نحو تعزيز المشاركة المجتمعية في المدارس

مدارس الدولة تفتح باب الترشح لمجالس أولياء الأمور

بدأت المدارس الخاصة في الإمارات استقبال ترشحات أولياء الأمور للانضمام إلى مجالس أولياء الأمور، في خطوة تهدف إلى تعزيز مشاركة المجتمع المدرسي في تطوير العملية التعليمية.

ودعت المدارس أولياء الأمور الذين يشعرون بالقدرة على تمثيل المجتمع والمساهمة في تحسين جودة التعليم إلى التسجيل والمشاركة الفعّالة.

أهمية تفعيل مجالس أولياء الأمور

يرى تربويون أن السنوات الماضية شهدت عزوفاً عن حضور الاجتماعات والمشاركة في مجالس أولياء الأمور، ما حوّلها إلى ما وصفوه بـ«البرلمانات التربوية المعطلة».

ويؤكد الخبراء أن هذه المجالس يمكن أن تكون جسراً بين الإدارة المدرسية وأولياء الأمور، لتعزيز التواصل ودعم العملية التعليمية من خلال نقل الآراء والمقترحات والمشاركة في اتخاذ القرارات.

تحديات وسبل تعزيز دور مجالس أولياء الأمور

أشارت المدارس وأولياء الأمور إلى أن تراجع الحضور يعود إلى عدة أسباب أبرزها عدم وجود إلزامية أو حوافز، وغياب الوعي بأهمية التعاون بين الأسرة والمدرسة، بالإضافة إلى انطباع البعض بأن المجالس شكلية ولا تمتلك سلطة حقيقية.

وأكدوا ضرورة توفير ميزانية خاصة لمجالس أولياء الأمور، وحوافز للأعضاء النشطين، لضمان تنفيذ المبادرات والقرارات، وتحويل المجالس من مجرد لقاءات بروتوكولية إلى أدوات فعّالة لدعم العملية التعليمية.

حوكمة مشاركة أولياء الأمور في أبوظبي

ألزمت دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي المدارس الخاصة بتطبيق حوكمة واضحة لمشاركة أولياء الأمور، بحيث يكون لكل مدرسة مجلس أمناء يشمل ممثلاً من أولياء الأمور بحق التصويت.

كما يُشترط وجود ممثل لكل صف لتسهيل التواصل بين المعلمين وأولياء الأمور، مع ضرورة تأسيس لجان أو مجالس استشارية لتقديم المشورة للإدارة المدرسية، بما يضمن مشاركة فعّالة ومستمرة.

مبادرة «أهتم» لتعزيز التعاون بين الأسرة والمدرسة

أطلقت كلية الإمارات للتطوير التربوي مبادرة «أهتم» لتشجيع مشاركة الوالدين في العملية التعليمية، من خلال ورش عمل وأنشطة تفاعلية وموارد تعليمية تساعدهم على متابعة أبنائهم، وتعزيز تميزهم الأكاديمي وتنميتهم الشاملة، ما يسهم في بناء مجتمع متماسك ومستدام.

تعزيز التواصل بين المدارس وأولياء الأمور

شجعت دائرة التعليم والمعرفة المدارس على استخدام وسائل تواصل متنوعة مع أولياء الأمور، تشمل الرسائل النصية، البريد الإلكتروني، تطبيقات أولياء الأمور، وسائل التواصل الاجتماعي، مجموعات واتس أب، والندوات الافتراضية، بالإضافة إلى الفعاليات المدرسية، لضمان اطلاعهم على سير أبنائهم ومشاركة فعاليات المدرسة بفاعلية.