هجوم دبلوماسي أوروبي ضد نتنياهو بسبب مجازر غزة..مأساة غير مبررة وإبادة جماعية
شهدت الساحة السياسية الأوروبية تصعيدًا حادًا تجاه السياسات الإسرائيلية في غزة، حيث وجهت كل من إيطاليا وفرنسا وإسبانيا انتقادات لاذعة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، واصفةً ما يحدث في القطاع بأنه يرقى إلى “إبادة جماعية”، حسبما نقلت صحيفة “الموندو” الإسبانية.
في هذا السياق، أبدت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، قلقها البالغ إزاء ما وصفته بـ”الوضع الإنساني الكارثي وغير المقبول” في غزة.
وأكدت ميلوني خلال تصريحاتها أن محادثاتها مع نتنياهو كانت “صعبة في كثير من الأحيان”، مشددة على ضرورة الالتزام بالقانون الإنساني الدولي في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية، التي وصفتها بـ”الدرامية وغير المبررة”.
أما إسبانيا، فقد أثارت جدلًا دبلوماسيًا حادًا بعد أن استدعت تل أبيب سفير مدريد، احتجاجًا على تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز. ففي رده على سؤال برلماني حول ما إذا كانت بلاده تتعامل مع “دولة تمارس الإبادة الجماعية”،حيث قال سانشيز بوضوح: “نحن لا نتاجر مع دولة إبادة جماعية”، دون أن يسمي إسرائيل صراحة، ما أثار موجة غضب داخل الأوساط الإسرائيلية.
وتجدر الإشارة إلى أن التوتر بين مدريد وتل أبيب تصاعد منذ أن اعترفت إسبانيا، إلى جانب أيرلندا والنرويج، بدولة فلسطين في مايو 2024، مما عزز من مكانتها كأحد أبرز المعارضين لسياسات الحكومة الإسرائيلية داخل الاتحاد الأوروبي.
من جهته، لم يتردد نتنياهو في مهاجمة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد أن وصف الأخير سياسات تل أبيب في غزة بأنها “عار” و”مأساة إنسانية لا يمكن تبريرها”، متهمًا إياه بالانحياز إلى ما أسماه “منظمة إرهابية”.
الانتقادات الأوروبية المتتالية تضع حكومة نتنياهو تحت ضغط غير مسبوق على الساحة الدولية، في وقت تستمر فيه التحذيرات من خطر المجاعة في غزة وفقًا لتقارير أممية رسمية.