
ازدحام في المراكز التجارية.. وتخفيضات مفاجئة تربك الأسر ليلة العودة إلى المدارس
تحولت الليلة التي سبقت انطلاق العام الدراسي الجديد إلى مشهد من الازدحام الكبير في المراكز التجارية ومنافذ البيع، بعدما أطلقت محال عديدة تخفيضات بنسب وصلت إلى 50% على الحقائب والقرطاسية والأحذية، ما دفع الأسر إلى التهافت على الشراء قبل ساعات قليلة من بدء الدراسة.
غير أن كثيراً من المستهلكين عبّروا عن استيائهم من هذه التخفيضات المتأخرة، مؤكدين أنهم أنفقوا بالفعل مبالغ مرتفعة خلال الأيام الماضية لشراء معظم احتياجات أبنائهم بأسعار عالية، بينما جاءت الخصومات الكبيرة لاحقاً لتضعهم أمام خسائر لا يمكن تعويضها.
حمزة عبدالله، أحد أولياء الأمور، أوضح أن الحقائب الجديدة كلفته نحو 1800 درهم لثلاثة أبناء، بعدما اشتراها قبل يومين فقط من إطلاق العروض الكبيرة، مضيفاً أن أسعار بعض الحقائب تجاوزت 500 درهم، وهو مبلغ مبالغ فيه مقارنة بتخفيضات اللحظة الأخيرة.
أما عمرو سعيد، فقد فوجئ أثناء جولة تسوقه بأن النسبة الأكبر من العروض لم تطبق إلا في الساعات الأخيرة، لتتجاوز 50%، رغم أنه اشترى مستلزمات أبنائه في وقت سابق بتخفيضات لم تتجاوز 10%.
فيما أشارت شيماء سلطان إلى أنها فضلت شراء احتياجاتها تدريجياً لتجنب الازدحام، لكنها اكتشفت أن معظم الموديلات التي حصلت عليها بأسعار مرتفعة أصبحت مطروحة بنصف قيمتها تقريباً.
من جانبهم، أكد مسؤولون في قطاع التجزئة أن المنافسة الشديدة بين المحال، ورغبة التجار في رفع المبيعات قبل انتهاء موسم شراء المستلزمات المدرسية، هما السبب وراء طرح هذه التخفيضات المفاجئة.
وأوضح عرفان إسماعيل، مدير أحد المتاجر، أن عودة الأسر من إجازاتها الخارجية دفعت المحال إلى تكثيف العروض، فيما أشار علي داود، من أحد منافذ البيع، إلى أن بعض السلع التي طُرحت في مواسم سابقة وجدت طريقها إلى قوائم التخفيضات الكبيرة لتصريف المخزون وإفساح المجال للموديلات الأحدث.
وطالب المستهلكون بضرورة طرح العروض بنسب مجزية قبل فترة كافية من بدء العام الدراسي، لتخفيف الأعباء عن الأسر ومنع تكرار سيناريو “تخفيضات اللحظة الأخيرة” التي تصب في مصلحة المحال التجارية أكثر من المستهلكين.