
البالونات والهدايا ترسم البهجة في شوارع الشرقية مع أول أيام الدراسة
مع إشراقة صباح مختلف حمل معه عودة الحياة إلى الممرات المدرسية، استيقظت مدن المنطقة الشرقية على مشهد الحافلات الصفراء التي ملأت الطرقات وهي تقل الطلبة إلى مقاعدهم الدراسية، إيذاناً ببدء عام دراسي جديد يفتح أبوابه على التفاؤل والطموح.
الأجواء بدت استثنائية منذ اللحظات الأولى، إذ اصطحب كثير من أولياء الأمور أبناءهم، خاصة الصغار في سنواتهم الدراسية الأولى، ليخففوا عنهم رهبة اليوم الأول ويشاركوا لحظات البدايات.
وكان حضور الأهالي لافتاً، حيث استثمروا مرونة ساعات العمل لمرافقة أبنائهم والتقاط صور تذكارية في الساحات المزيّنة بالألوان والبالونات.
مدخل المدارس تحوّل إلى كرنفال صغير، حيث استقبلت إدارات المدارس الطلبة بأجواء احتفالية تخللتها شخصيات كرتونية وأناشيد مبهجة وهدايا وزعت على الصغار، بينما حرص المعلمون والإداريون على تعريف الطلاب بمرافقهم وفصولهم، بما ساعد على اندماج سريع وبداية سلسة.
من جانب آخر، كانت الأجهزة الأمنية حاضرة بقوة منذ ساعات الفجر، إذ كثفت شرطة الفجيرة انتشارها لتنظيم السير وضمان وصول الحافلات والمركبات الخاصة بسلامة وسلاسة، وهو ما أسهم في تجنب الازدحام المروري المعتاد مع أول يوم دراسي.
أما في كلباء، فقد اختارت الشرطة أسلوباً إنسانياً لافتاً، فاستقبلت الطلبة بالهدايا عند بوابات المدارس، في مبادرة أضفت دفئاً وطمأنينة على قلوب الأطفال وأسرهم.
ولم تغب المبادرات المجتمعية عن المشهد، إذ أطلقت بلدية دبا الفجيرة مبادرة جميلة بتوزيع هدايا على أطفال إحدى رياض الأطفال، لتضفي أجواء فرح إضافية وتشجع الصغار على استقبال عامهم الدراسي بروح مرحة، مؤكدة بذلك دورها في تعزيز الإيجابية والتواصل مع المجتمع.
أما الطلبة، فقد ارتسمت على وجوههم ملامح الحماس لاستعادة أجواء المدرسة واللقاء مع الأصدقاء بعد عطلة صيفية امتدت لشهرين، لتبدأ بذلك رحلة جديدة من التعلم مليئة بالأمل والإنجاز.