اخبار الامارات

قوافل إماراتية تحمل “الحياة والأمل” إلى غزة: دواء وغذاء وصمود في وجه الأزمة

لم تتوقف أيادي الإمارات عن مد العون إلى غزة، حيث واصلت عملية «الفارس الشهم 3» ضخ شحنات إنسانية متتالية لدعم القطاع الصحي والإنساني، في وقت تكاد مخازن المستشفيات تخلو من الأدوية والمستلزمات الأساسية.

ووصلت إلى القطاع قافلة «الحياة والأمل 2» محملة بكميات كبيرة من الأدوية والأجهزة الطبية، إلى جانب مواد إغاثية عاجلة، في محاولة لإنقاذ المنظومة الصحية التي تكافح للبقاء وسط أزمات متلاحقة.

الإعلان عن وصول القافلة جاء خلال مؤتمر صحفي في مستشفى ناصر بخان يونس، حيث شدد القائمون على أهميتها في سد النقص الحاد الذي يهدد استمرارية تقديم الخدمات العلاجية للمرضى والجرحى.

الدكتور عبدالرحمن حمد العرياني، مدير المستشفى الميداني الإماراتي، أوضح أن الدعم المقدم ليس مجرد شحنة طبية، بل رسالة تضامن تعكس التزام الإمارات بمساندة الفلسطينيين في أشد الظروف قسوة.

فيما أكد شريف النيرب، مسؤول الإعلام في عملية «الفارس الشهم 3»، أن تسيير القوافل لن يتوقف، وأن الأولوية ستبقى لإنقاذ القطاع الصحي من الانهيار.

من جانبه، عبّر الدكتور محمد زقوت، المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة، عن تقديره للدور الإماراتي، مشيراً إلى أن هذه المساعدات تمثل إضافة نوعية للقطاع الصحي وتفتح نافذة أمل جديدة أمام آلاف المرضى.

وتزامناً مع هذه القافلة، دخلت خلال الأسبوع الماضي أربع قوافل إماراتية أخرى عبر معبر رفح، تحمل على متنها أكثر من 1419 طناً من المساعدات الإنسانية، موزعة على 76 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطبية ومواد الإيواء.

وأشرف فريق الإغاثة الإماراتي من مدينة العريش على تجهيز الشحنات ومتابعة وصولها إلى مستحقيها في القطاع، لضمان سرعة التوزيع وكفاءته.

الأرقام تكشف حجم الجهد المبذول؛ فمنذ بدء الهدنة، تمكنت الإمارات من إدخال 325 شاحنة تحمل 6775 طناً من المساعدات إلى غزة، ما ساعد في التخفيف من وطأة الظروف القاسية، وخصوصاً على الفئات الأكثر تضرراً.

بهذا الزخم الإنساني، تؤكد الإمارات التزامها الثابت بدعم الشعب الفلسطيني في مواجهة المحنة، وتجدد حضورها كشريك إنساني يمد يد العون وقت الشدة، راسمةً بخطواتها المتواصلة طريقاً للأمل في زمن الألم.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى