اخبار الامارات

من الذهب إلى المنح الدراسية.. منافذ البيع ترفع سقف المنافسة بعروض غير مسبوقة

لم تعد التنزيلات التقليدية كافية لجذب المتسوقين في أسواق الدولة، إذ تحولت منافذ البيع إلى ساحة سباق حقيقي على استقطاب المستهلكين بعروض غير مألوفة، تبدأ بالاسترداد النقدي وتصل إلى السحوبات على منح دراسية وسبائك ذهبية.

خبراء تجارة التجزئة أوضحوا أن المنافسة لم تعد تقتصر على خفض الأسعار فقط، بل توسعت إلى ابتكار وسائل جذب إضافية تعكس شدة التنافس في السوق.

وقال إبراهيم البحر، المتخصص في شؤون تجارة التجزئة، إن «الأسواق المحلية تشهد مستويات مرتفعة من المنافسة نتيجة تزايد عدد المتاجر بشكل ملحوظ، وهو ما يدفع المنافذ إلى تقديم عروض مبتكرة، فيما تقع على المستهلكين مسؤولية اختيار الأنسب من حيث الجودة والسعر».

وخلال جولة ميدانية، تم رصد عروض تتنوع بين استرداد نقدي يصل إلى 50% عند التسوق بمبالغ معينة، وسحوبات على أجهزة إلكترونية ومنح دراسية، فضلاً عن هدايا ذهبية بوزن 2.5 غرام للسبيكة الواحدة.

المستهلكون من جهتهم رحّبوا بهذه المظاهر الجديدة معتبرينها دعماً مباشراً للأسر. وقال يوسف حامد إن «انتقال العروض من مجرد تخفيضات إلى منح دراسية أو قسائم استرداد نقدي يعد إضافة نوعية يستفيد منها الجميع».

فيما أشار حسن سلطان إلى أن «هذه الامتيازات تضاعف حجم المبيعات للمنافذ نفسها، وبالتالي فإنها رابحة للطرفين».

أما رحاب علي فشدّدت على أن «تكييف العروض مع مواسم معينة، مثل العودة إلى المدارس، يخفف أعباءً مالية كبيرة عن الأسر».

المسؤولون في منافذ البيع أكدوا بدورهم أن هذه المنافسة جزء من استراتيجية لاستقطاب الزبائن وزيادة الحصة السوقية. وقال ريكيش راهول، مسؤول المبيعات، إن «المستهلك لم يعد ينجذب للتخفيضات فقط، بل أصبح يبحث عن قيمة مضافة مثل الاسترداد النقدي أو فرصة الفوز بسحب على منحة دراسية».

وذهب ديليب فيشال، مدير المشتريات في أحد المنافذ، إلى أن موسم العودة إلى المدارس يمثل ذروة هذه المنافسة، حيث يتسابق التجار لتقديم عروض أقوى وأكثر تنوعاً.

اللافت أن المنافسة أخذت بعداً جديداً، فالمستهلك أصبح يخرج من المتجر لا بحقيبة مليئة بالمشتريات فقط، بل أحياناً بفرصة لتمويل دراسة أبنائه أو حتى الفوز بقطعة ذهبية.

وبينما يرى البعض أن هذه العروض مجرد أدوات تسويقية، يراها آخرون مؤشراً على سوق نابض بالحيوية يضع المستهلك في مركز الاهتمام.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى