
شرطة دبي تنثر البرودة في قلوب العمال عبر مبادرة «ثلاجة الفريج»
لم يكن الحرّ الصيفي حاجزاً أمام مشهد إنساني لافت شهدته شوارع دبي، حيث انضمّت القيادة العامة لشرطة دبي إلى حملة «ثلاجة الفريج» في دورتها الثانية، لتشارك آلاف العمال عبوات المياه والعصائر والمثلجات، في خطوة تعكس رسالة تضامن وتكافل تميّز المجتمع الإماراتي.
الحملة التي تقودها مؤسسة «فرجان دبي» بدعم من «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وبشراكة مع «سقيا الإمارات» و«بنك الإمارات للطعام»، تستهدف توزيع مليوني عبوة تبريد على العمال في مواقع عملهم، لتخفيف وطأة الحرارة العالية، وحماية صحتهم خلال أشهر الصيف.
المشهد كان مؤثراً مع مشاركة فريق شرطة دبي، برئاسة العميد علي خلفان المنصوري، مدير الإدارة العامة لإسعاد المجتمع، الذي أكد أن «ثلاجة الفريج» قدّمت نموذجاً ملهماً يرفع من مستوى المبادرات الإنسانية، ويعكس قوة الشراكات المجتمعية في صنع أثر حقيقي يلمسه كل فرد.
وأضاف أن هذه المشاركة تأتي إيماناً بأهمية التكاتف المجتمعي باعتباره محركاً رئيسياً للتنمية المستدامة، فضلاً عن تعزيز قيم التراحم ودعم الفئات الأكثر حاجة، وعلى رأسها العمال.
وفي المقابل، عبّرت علياء الشملان، مديرة «فرجان دبي»، عن تقديرها للدور البارز الذي لعبته شرطة دبي في دعم الحملة، واعتبرت هذه المشاركة «حافزاً معنوياً كبيراً يعزز الجهود المبذولة لتوسيع نطاق المبادرة»، مؤكدة أن تفاعل المؤسسات والأفراد مع الحملة يعكس عمق القيم الأصيلة التي يتحلى بها مجتمع الإمارات.
وتُجسد هذه المبادرة نهج «فرجان دبي» في تحويل الأحياء السكنية إلى منصات للتواصل الإنساني، حيث تلتقي جهود السكان مع المؤسسات الرسمية والخاصة من أجل خدمة المجتمع.
فالحملة لا تُوزّع مجرد عبوات باردة، بل تنشر في الوقت ذاته دفء التقدير لجهود العمال الذين يسهمون بعرقهم في نهضة دبي وازدهارها.
النسخة الثانية من «ثلاجة الفريج» جاءت بزخم غير مسبوق، لتؤكد أن المبادرات النابعة من روح التضامن قادرة على خلق فرق ملموس، وتقديم صورة حيّة عن مجتمع يتشارك المسؤولية ويمتلك قدرة مستمرة على الابتكار في ميادين الخير.