اخبار الامارات

تطبيقات “الأمان المجاني” فخ رقمي خطير.. والأمن السيبراني يحذر

في خطوة تحذيرية جديدة، دعا مجلس الأمن السيبراني في حكومة الإمارات المستخدمين إلى توخي الحذر من تطبيقات التخزين والأمان المجانية، موضحاً أن بعضها قد يخفي وراءه برامج تجسس قادرة على استخدام الميكروفون لسرقة الملفات والبيانات الشخصية.

وأكد أن هذه التطبيقات قد تمنح شعوراً زائفاً بالحماية، لكنها في الحقيقة تفتح الباب أمام المحتالين لاختراق الأجهزة.

المجلس نشر مقطعاً توعوياً عبر منصاته على «إكس»، يوضح فيه المخاطر المرتبطة بتنزيل تطبيقات غير موثوقة، مشدداً على ضرورة الاعتماد حصراً على المتاجر الرسمية للبرامج، والتحقق من الأدوات المثبتة، والتخلص من أي تطبيق مشبوه بشكل فوري.

وشدد على أن النسخ الاحتياطية تمثل خط الدفاع الأول أمام هجمات الفدية، حيث تتيح استعادة البيانات والملفات بعد أي محاولة اختراق أو عطل مفاجئ.

وأوضح أن وجود نسخة آمنة من البيانات بعيداً عن الأجهزة الرئيسية يضمن استمرارية العمل ويحمي المؤسسات والأفراد من خسائر فادحة.

وفي هذا السياق، أطلق المجلس «مبادرة النبض السيبراني»، وهي حملة توعية تمتد على مدار العام، تستهدف رفع جاهزية الأفراد والمؤسسات وتعزيز ثقافة الأمن الرقمي، من خلال برامج أسبوعية مخصصة لتسليط الضوء على أبرز المخاطر الإلكترونية وطرق مواجهتها.

وأشار إلى أن أولى فعاليات المبادرة تركز على النسخ الاحتياطي للملفات تحت شعار «النسخ الاحتياطي لم يعد خياراً بل واجباً»، لافتاً إلى أن الالتزام بجدول زمني صارم لعمليات النسخ، سواء يومياً للبيانات الحساسة أو أسبوعياً للبيانات التشغيلية، يقلل من الأضرار المحتملة ويعزز استقرار بيئة العمل الرقمية.

وكشفت دراسات استشهد بها المجلس أن المؤسسات التي تتبنى استراتيجيات نسخ احتياطي قوية ومنتظمة، قادرة على التعافي من آثار الهجمات الإلكترونية بسرعة تفوق غيرها بنسبة 50%، ما يحد من زمن التعطل والتكاليف المترتبة عليه.

وخلص المجلس إلى أن النسخ الاحتياطي ليس مجرد إجراء وقائي، بل أصبح اليوم ركيزة أساسية لضمان استمرارية الأعمال وحماية البيانات في مواجهة التهديدات الإلكترونية المتزايدة.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى