خطة صحية شاملة في مدارس الإمارات: 333 عيادة وبرامج وقائية متطورة للعام الدراسي الجديد
مع اقتراب انطلاق العام الدراسي 2025-2026، أعلنت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية عن خطة متكاملة تهدف إلى رفع مستوى الرعاية الطبية داخل المدارس، وضمان بيئة تعليمية آمنة ومستدامة لأكثر من 300 ألف طالب وطالبة في مختلف إمارات الدولة.
الخطة الجديدة تشمل تجهيز 333 عيادة مدرسية بكوادر طبية وتمريضية متخصصة، وتزويدها بجميع المستلزمات الضرورية لتقديم خدمات صحية عالية الجودة على مدار العام، إلى جانب إصدار دليل إرشادي شامل بعنوان “العودة إلى المدارس” يوجه الطلبة وأولياء الأمور نحو سلوكيات صحية تساعدهم على بدء عامهم الدراسي بخطوات آمنة ومتوازنة.
ولم تقتصر التجهيزات على الرعاية الطبية الأساسية، بل امتدت إلى تطوير برنامج الفحوصات الطبية بإضافة اختبارات جديدة للكشف المبكر عن الأمراض والمشكلات الصحية، بما يتناسب مع مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى تنفيذ برامج تدريبية لرفع جاهزية الكوادر الصحية وقدرتها على التعامل مع أي طارئ داخل البيئة المدرسية.
العام الماضي شهد تلقي أكثر من 95 ألف طالب التطعيمات المدرجة ضمن البرنامج الوطني للتحصين داخل العيادات المدرسية، وهو ما ستواصل المؤسسة تنفيذه هذا العام مع تعزيز الحملات التوعوية التي تشجع على استكمال التطعيمات في موعدها، والالتزام بعادات صحية يومية مثل التغذية المتوازنة، النظافة الشخصية، والنوم الكافي.
وأكد الدكتور عصام الزرعوني، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات الطبية بالإنابة، أن الهدف من هذه الجهود هو جعل المدارس بيئات آمنة ومحفزة على التعلم، قائلاً: “نعمل على بناء منظومة صحية مدرسية متطورة تستجيب بسرعة لاحتياجات الطلبة وتواكب أعلى المعايير الوطنية”.
أما الدكتورة شمسة لوتاه، مديرة إدارة خدمات الصحة العامة، فقد شددت على دور الأسرة في نجاح هذه المنظومة، موضحة أن تعاون أولياء الأمور مع الكادر التعليمي والصحي يمثل خط الدفاع الأول لحماية الطلبة، من خلال غرس السلوكيات الصحية اليومية وتعزيز الوعي بأهمية الوقاية.
وتأتي هذه الخطوات في إطار رؤية الإمارات لدمج القطاعين الصحي والتعليمي في مسار واحد يرسخ بيئة مدرسية داعمة للتعلم والإبداع، ويضمن إعداد جيل يتمتع بصحة قوية وقدرة على المضي قدماً في مسيرة التنمية الوطنية.