اخبار الامارات

الإمارات.. ريادة عالمية تتجدد في اليوم العالمي للعمل الإنساني  

يحلّ “اليوم العالمي للعمل الإنساني” هذا العام، فيما تواصل دولة الإمارات تكريس مكانتها كأحد أبرز المانحين الدوليين وأكثرهم تأثيرًا في ميدان الإغاثة ودعم المستضعفين حول العالم، حيث تجاوز عدد المستفيدين من مساعداتها الخارجية حتى منتصف 2024 أكثر من مليار إنسان، وبقيمة إجمالية تخطت 368 مليار درهم.

وتبرز جهود الدولة في مختلف مناطق الأزمات، من غزة إلى السودان وأوكرانيا وميانمار والصومال وتشاد، إضافة إلى مبادرات استثنائية لمواجهة الكوارث الطبيعية ودعم المنظومات الصحية في الدول الأقل حظًا، لتؤكد الإمارات أن رسالتها الإنسانية عابرة للحدود، لا تميّز بين دين أو عرق أو انتماء سياسي.

في قطاع غزة، شكّلت الإمارات ما نسبته 44% من مجمل المساعدات الدولية الموجهة للقطاع وفق تقارير أممية، عبر عملية “الفارس الشهم 3” وما تفرع عنها من مبادرة “طيور الخير”، حيث تم تنفيذ 73 عملية إنزال جوي أوصلت ما يزيد على 3988 طناً من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والإيوائية، إلى جانب مشاريع لتأمين مياه الشرب وإصلاح البنية التحتية وتقديم الدعم العاجل للقطاع الصحي.

أما في السودان، فقد تعهّدت الإمارات بتقديم 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى في أديس أبابا مطلع 2024، ليصل إجمالي ما قدمته للشعب السوداني خلال العقد الأخير إلى 3.5 مليار دولار.

وفي أوكرانيا، تجاوز عدد المستفيدين من المساعدات الإماراتية 1.2 مليون شخص بينهم مليون امرأة وطفل، فيما دعمت أبوظبي مبادرة مؤسسة أولينا زيلينسكا بمساهمة قدرها 4.5 مليون دولار لإنشاء مراكز رعاية للأسر الحاضنة والأيتام، فضلاً عن دورها البارز كوسيط في إنجاز 16 عملية لتبادل الأسرى شملت 4349 شخصًا بين روسيا وأوكرانيا.

كما لم تغب الاستجابة الإماراتية عن الكوارث الطبيعية، حيث وصلت مساعدات إنسانية إلى تشاد والصومال للتخفيف من آثار الفيضانات، وإلى ميانمار بعد الزلزال المدمر الذي ضربها مطلع العام، فيما وصلت فرق إماراتية متخصصة هذا الشهر إلى ألبانيا للمشاركة في إخماد حرائق الغابات، مزودة بطائرات ومعدات لمكافحة الحرائق.

وإلى جانب الإغاثة العاجلة، عززت الإمارات دورها في التنمية الإنسانية المستدامة عبر مبادرات مبتكرة، منها “وقف الأب” الذي يوجّه جزءًا من ريعه لتطوير المستشفيات وتوفير الأدوية والعلاج للفقراء في المجتمعات الأقل حظًا، إضافة إلى اتفاقية بناء مستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك ومركز غسيل الكلى في العاصمة التشادية أنجمينا، ما يرسخ نهج الدولة في الجمع بين العمل الإغاثي الفوري والتنمية الصحية بعيدة المدى.

وهكذا تحتفي الإمارات باليوم العالمي للعمل الإنساني وهي على أرض صلبة من العطاء المتواصل، بعد أن رسخت صورتها كجسر أمل للملايين ممن أثقلتهم الحروب أو داهمتهم الكوارث، لتبقى رسالتها الإنسانية ثابتة: الإمارات حيث يكون الإنسان أولاً.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى