سيناتور أمريكي يطالب بالتحقيق مع منظمة إسلامية بارزة بسبب علاقات مشبوهة مع “الإخوان
في خطوة أثارت جدلاً داخل الأوساط السياسية الأمريكية، دعا السيناتور الجمهوري توم كوتون مصلحة الضرائب الأمريكية إلى فتح تحقيق عاجل في نشاط منظمة “مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية” (CAIR)، مشيراً إلى ما وصفه بـ”الروابط العميقة” التي تجمع المنظمة بجماعة الإخوان المسلمين.
كوتون، في رسالة رسمية موجهة إلى مفوض مصلحة الضرائب، شدد على ضرورة مراجعة الوضع القانوني لـ “كير” كمنظمة غير ربحية، مستنداً إلى ما وصفه بـ”أدلة دامغة” على تورطها في دعم أجندات متطرفة، قائلاً: “رغم ادعاءاتها بالدفاع عن حقوق المسلمين الأمريكيين، فإن التاريخ والوثائق يشيران إلى دور خفي في تعزيز أهداف منظمات إرهابية.”
وتعود جذور الاتهامات إلى ما قبل تأسيس المنظمة نفسها، حيث أشار كوتون إلى أن نهاد عوض، أحد مؤسسي “كير”، شارك في قمة مغلقة عام 1993 ضمت مؤيدين لحركة حماس داخل الولايات المتحدة، حيث ناقش المجتمعون سبل تعطيل اتفاقيات أوسلو وتعزيز المشروع الإسلامي مع إخفاء انتماءاتهم الحقيقية.
وتعزز هذه المخاوف تقارير إعلامية أمريكية، أبرزها من شبكة “فوكس نيوز”، التي استعرضت سلسلة من الوقائع المثيرة للجدل حول المنظمة، منها إدراجها كطرف “متآمر غير متهم” في أكبر قضية لتمويل الإرهاب شهدتها الولايات المتحدة، والمعروفة بمحاكمة مؤسسة الأرض المقدسة عام 2008، والتي انتهت بإدانة مسؤولي المؤسسة بتحويل ملايين الدولارات لحركة حماس.
وسبق للكونغرس الأمريكي أن ناقش طبيعة عمل “كير”، ففي عام 2011 اعتبر النائب بيتر كينغ أن المنظمة فقدت مصداقيتها بالكامل، بينما وصفها نائب مينيسوتا حينها بأنها “كيان إرهابي في جوهره”.
تأسست “كير” عام 1994 في العاصمة واشنطن، كمنظمة معنية بالدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين في الولايات المتحدة، لكنها واجهت، منذ انطلاقها، شكوكا متكررة بشأن ارتباطها بمنظمات مصنفة إرهابياً، وهو ما يضعها مجدداً تحت المجهر بعد دعوة كوتون الأخيرة لإعادة تقييم وضعها القانوني ونشاطاتها داخل البلاد.