اخبار الامارات

ترقّب في أسواق الذهب.. والمستهلكون يؤجلون قرارات الشراء مع استمرار الأسعار في الصعود

تعيش أسواق الذهب في الدولة حالة من الترقب والحذر، بعد موجة ارتفاعات سعرية جديدة دفعت الكثير من المتعاملين إلى تأجيل قرارات الشراء، في انتظار مؤشرات قد تعيد الأسعار إلى مستويات محفّزة.

وبحسب مؤشرات أسواق دبي والشارقة، فقد شهدت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي زيادات جديدة تراوحت بين 2.75 و3 دراهم للغرام، ما وضع الأسواق في موقف حرج أمام المستهلكين الذين باتوا يميلون للتريث بدلاً من الإقبال.

فقد بلغ سعر غرام الذهب من عيار 24 قيراطاً 405.25 دراهم، بينما سجّل عيار 22 قيراطاً نحو 375.25 درهماً. أما عيار 21، فارتفع إلى 360 درهماً، في حين وصل عيار 18 إلى 308.5 دراهم.

وأكد تجار ذهب أن المبيعات تراجعت بشكل ملحوظ، واقتصرت على القطع الصغيرة التي عادة ما تُشترى كهدايا تذكارية للسياح أو لمناسبات سفر موسمية.

وأوضح ديلي سون، مدير مبيعات في أحد متاجر الذهب، أن الارتفاع الأخير في الأسعار ساهم في عزوف المتعاملين عن الشراء، وقلّص الاهتمام بالمشغولات الجديدة.

وأشار سون إلى أن هذه الطفرة السعرية لم تكن كافية لتحفيز مالكي السبائك على البيع، بل على العكس، فضل كثيرون الاحتفاظ بما لديهم ترقباً لزيادات أخرى محتملة.

من جانبه، اعتبر ريكي داهناك، مدير شركة متخصصة في تجارة المجوهرات، أن السوق تمرّ حالياً بمرحلة “جمود محسوب”، إذ ينتظر المستهلكون فرصاً أكثر ملاءمة للشراء، فيما يترقب المستثمرون تحركات الأسعار لتحديد التوقيت المناسب للبيع أو الشراء.

وفي السياق ذاته، لفت راج باهي، مدير أحد المتاجر، إلى أن المؤشرات السعرية المرتفعة أصلاً تجعل أي زيادة إضافية سبباً كافياً لتجميد قرارات الشراء مؤقتاً، مؤكداً أن حركة البيع تتركز حالياً في فئات ضيقة من الزبائن.

ومع دخول الأسواق هذه المرحلة الرمادية، تبقى الأنظار متجهة إلى أسعار الذهب العالمية، التي ستحدد في الأيام المقبلة إن كانت الأسواق ستشهد موجة إقبال جديدة، أم ستواصل السير في درب الترقب والانتظار.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى