اخبار العالم

تعزيز الشراكة الاقتصادية بين أمريكا والسعودية.. وتفاهمات جديدة مع الصين لدعم الاقتصاد العالمي

أشاد سكوت بيسنت، وزير الخزانة الأمريكي، بعمق العلاقات الاقتصادية والتجارية القائمة بين بلاده والمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن الشراكة بين الجانبين تمتد لعقود من التعاون الإيجابي والمثمر.

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي المنعقد في العاصمة السعودية الرياض، بحضور عدد من المسؤولين رفيعي المستوى والمستثمرين من كلا البلدين، وعلى رأسهم وزير المالية السعودي محمد الجدعان.

وفي تصريحاته التي نقلتها قناة الإخبارية السعودية، شدد بيسنت على أهمية زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، معتبرًا أن المستقبل يحمل فرصًا واسعة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض وواشنطن، في ظل الاهتمام المشترك بتحقيق التنمية المستدامة.

وتحدث الوزير الأمريكي عن الاجتماعات التي جرت مؤخرًا مع الجانب الصيني في جنيف، موضحًا أنها أسفرت عن نتائج بناءة تمثلت في تفاهمات جديدة لتنظيم العلاقة التجارية بين البلدين على نحو مستقر ومستدام، شملت من أبرز بنودها تخفيض الرسوم الجمركية، وهو ما يُتوقع أن يكون له تأثير إيجابي على الاقتصاد العالمي، لاسيما في الدول ذات الاقتصادات الناشئة.

وأضاف بيسنت أن هذه المبادرات تأتي في إطار توجه أمريكي واضح لتحديد ملامح جديدة للشراكة الاقتصادية مع الصين، مع ضمان حماية المصالح الأمريكية في القطاعات الحساسة، دون أن يؤدي ذلك إلى القطيعة أو الانفصال عن ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

كما أشار إلى أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعمل على إعادة هيكلة الاقتصاد الأمريكي من خلال تعزيز الصناعات الوطنية وتقديم حوافز ضريبية من المتوقع دخولها حيز التنفيذ خلال الصيف القادم، مما سيوفر دفعة قوية للنمو المحلي ويُعيد التوازن لعلاقات الولايات المتحدة التجارية حول العالم.

وعن مستقبل العلاقات مع بكين، أكد الوزير أن هناك رغبة أمريكية في الإبقاء على الروابط الاقتصادية مع الصين، لكن مع تقليل الاعتماد على المنتجات الصينية في المجالات الحيوية والاستراتيجية، معتبرًا أن تحقيق هذا التوازن يمثل أولوية قصوى للإدارة الأمريكية الحالية.

من جانبه، أكد محمد الجدعان، وزير المالية السعودي، أن العلاقات بين المملكة والولايات المتحدة في تطور مستمر، وأن الأرقام الخاصة بحجم الاستثمارات تؤكد على قوة الشراكة، لافتًا إلى أن المملكة تشهد تراجعًا غير مسبوق في معدلات البطالة وتحسنًا كبيرًا في مشاركة المواطنين بسوق العمل، بفضل الإصلاحات الشاملة التي تنفذها الحكومة ضمن رؤية السعودية 2030.

كما سلط الضوء على التمكين المتنامي للمرأة السعودية وزيادة مشاركتها الاقتصادية، وهو ما يعكس نجاح السياسات الحكومية في إحداث تحول جذري في البنية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة.

وفي افتتاح المنتدى، شدد المهندس خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي، على أهمية المنتدى باعتباره منصة لتعزيز التعاون الاقتصادي بين الرياض وواشنطن، مشيدًا بحجم ونوعية الوفد الاستثماري الأمريكي، ومؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تقوم على قاعدة من الثقة المتبادلة والمصالح المشتركة.

كما تطرق الفالح إلى التقرير السنوي لـ رؤية المملكة 2030 لعام 2024، مبينًا أن المملكة أحرزت تقدمًا كبيرًا في تحقيق أهداف التنويع الاقتصادي، من خلال فتح أبواب الاستثمار في قطاعات استراتيجية تشمل الطاقة التقليدية والمتجددة، والتكنولوجيا، والصناعات المتقدمة، والذكاء الاصطناعي، والسياحة، والصحة، والخدمات اللوجستية، وسلاسل الإمداد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى