إنذار صحي في جامبيا بعد ظهور أول إصابة بجدري القرود.. والسلطات تتحرك بسرعة

أطلقت الحكومة الجامبية صفارات الإنذار الصحي، اليوم الأربعاء، بعد تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس جدري القرود (المعروف باسم “إمبوكس”)، في وقت يتزايد فيه القلق من انتشار الفيروس في منطقة غرب إفريقيا.

وأفادت وزارة الصحة في بيان نشره موقع “360 الإفريقي”، أن حالة الإصابة تم رصدها من خلال نظام الرصد الصحي الاعتيادي، مؤكدة أن وجود إصابة واحدة فقط في بلد لم يكن يشهد تفشيًا للفيروس يتطلب استجابة صحية فورية لتفادي انتشاره.

السلطات الصحية شددت على أهمية اليقظة والتعاون المجتمعي، لا سيما أن جدري القرود يُعد من الأمراض الفيروسية التي تسبب حمى وطفحًا جلديًا يُعرف بالحويصلات، والتي تُعد من العلامات المميزة للمرض.

تاريخيًا، تم توثيق أول حالة لجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية عام 1970، وبقي الفيروس محصورًا لعقود في عدد محدود من دول وسط وغرب القارة الإفريقية.

إلا أن الفيروس خرج عن نطاقه الجغرافي المعتاد في مايو 2022، حين بدأ انتشاره عالميًا عبر سلالة فرعية أكثر قدرة على الانتقال، مما دفع دولًا إفريقية عدة مثل ليبيريا وغينيا إلى رفع مستوى التأهب الصحي تحسبًا لأي موجات تفشٍ جديدة.

التحرك السريع من جامبيا يأتي في إطار محاولة احتواء أي انتشار محتمل، مع التأكيد على أهمية التوعية المجتمعية واتخاذ التدابير الوقائية للحد من انتقال العدوى.