اخبار الامارات

«غراس الصيف».. بيئة نابضة تنمّي مهارات الفتاة الإماراتية وتُحيي موروث الأجداد

في أجواء مليئة بالحماس والتجربة الثرية، عبّرت فتيات مشاركات في برنامج «غراس الصيف 2025» عن سعادتهن الكبيرة بالمشاركة في أنشطة تجمع بين التعليم والمتعة، ضمن مبادرة أطلقتها دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لتمكين الفتيات من عمر 7 إلى 15 عاماً خلال عطلة الصيف.

طفلات يتحدثن عن تجربتهن

الطفلة مهرة خالد (11 عاماً) تحدثت عن سعادتها بفرصة تنمية مهاراتها في بيئة محفّزة وممتعة، حيث استمتعت بتعلم الرسم والخياطة، فيما وصفت زميلتها علياء الشمري (10 سنوات) ورشتي “رسم الحناء” و”الزراعة المنزلية” بأنهما من أروع التجارب التي خاضتها، لا سيما أنها كوّنت صداقات جديدة خلال البرنامج.

أما الطفلة فاطمة الحمادي (10 سنوات)، فعبّرت عن إعجابها الشديد بورشة “تحضير البسكويت”، التي وصفتها بأنها “أحلى فعالية”.

برنامج يعزز الهوية ويُنمّي القدرات

من جانبه، أكد أحمد درويش المهيري، مدير عام الدائرة، أن البرنامج يحمل طابعاً تثقيفياً يرتكز على تعزيز القيم الأصيلة والسنع الإماراتي، مشدداً على أهمية ترسيخ الهوية والموروث الشعبي لدى الجيل الصاعد.

وفي السياق ذاته، أشارت نورة أميري، تنفيذي رئيس تنسيق ومتابعة بـ«إسلامية دبي»، إلى أن البرنامج يهدف إلى استغلال فترة الصيف بطريقة هادفة، تغرس في الفتاة مفاهيم القيادة والانتماء، وتساعدها على التوازن بين العالم الرقمي السريع والعادات الإماراتية الأصيلة.

وأضافت: «نطمح إلى تهيئة فتيات اليوم ليصبحن قائدات فاعلات في المستقبل، يمتلكن المهارات التي تؤهلهن للمشاركة في مسيرة الوطن التنموية».

دور المتطوعات وتأثير التجربة

البرنامج لم يقتصر على تعليم الفتيات، بل كان أيضاً فرصة للمتطوعات من مركز المزهر الثقافي الإسلامي لخوض تجربة إنسانية غنية. وقد أكدت حور وغزلان البستكي (16 عاماً) أن تصميمهما لورشة «إكسسوارات الحقائب» جاء بعد استيعابهما لميول الفتيات، مما أتاح لهن تقديم تجربة ممتعة ومواكبة للذوق العصري.

أما مريم الفلاسي، وهي إحدى الدارسات المشاركات، فقد أسهمت في تنظيم ركن «ميلس أمي موزة»، الذي يعرّف الفتيات بأصول الضيافة الإماراتية، مثل تحضير القهوة والشاي والأكلات الشعبية كـ«البلاليط» و«الخبيصة»، إلى جانب تعليم الحِرف اليدوية التقليدية مثل فن «التلي».

استدامة للموروث وتأصيل للهوية

هذه التجربة لم تكن مجرد نشاط صيفي، بل خطوة مهمة في بناء الوعي المجتمعي، والحفاظ على ثقافة الأجداد ونقلها بطريقة جذابة وملهمة إلى الأجيال القادمة، عبر أنشطة متجددة تدمج بين التعليم والترفيه، وتزرع في قلوب الفتيات حب الوطن، والفخر بهويته وتاريخه العريق.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى