في تصعيد جديد تجاه طهران، أعلن المجلس الأوروبي فرض حزمة عقوبات جديدة شملت ثمانية أفراد وكياناً إيرانياً، بسبب ما وصفه بـ”تورطهم في انتهاكات حقوق الإنسان خارج البلاد نيابة عن الحكومة الإيرانية”.
وفي تطور موازٍ، وجّه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، انتقادات لاذعة إلى رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، واصفاً محاولاته لوقف البرنامج النووي الإيراني بأنها “وهم كبير”.
وأشار عراقجي إلى أن الاغتيالات التي طالت 12 عالماً نووياً إيرانياً لم تُنهِ المشروع، بل أثمرت عن جيل جديد من المبدعين، موضحاً أن “كل عالم درّب مئات الطلاب الذين باتوا اليوم أكثر استعداداً وقدرة على مواصلة المسيرة”.
وأضاف عراقجي بلهجة تهكمية: “نتنياهو هرول بعد فشل خططه نحو طلب الحماية، بينما دمرت صواريخنا مواقع إسرائيلية حساسة لا تزال تخضع لتعتيم إعلامي”، متهماً رئيس الحكومة الإسرائيلية بأنه “يملي شروطه على واشنطن علناً”، ما يطرح علامات استفهام، على حد قوله.
وختم عراقجي بتصريحات ساخرة أثارت الجدل، قائلاً: “السؤال ليس ماذا يفعل نتنياهو فقط، بل ماذا يملك الموساد داخل البيت الأبيض؟”.
وأضاف بسخرية: “ما الذي يدخنه نتنياهو تحديداً؟ وإن لم يكن يدخن شيئاً، فما الذي يملكه جهاز استخباراته على حلفائه؟”.
التصريحات جاءت في وقت تشهد فيه العلاقات الدولية توتراً متزايداً على خلفية النزاع الإقليمي والدولي حول الملف النووي الإيراني، ودور إسرائيل المتنامي في الضغط الدبلوماسي.
