اخبار الامارات

أب لثلاثة أبناء يواجه شبح الإخلاء والسجن بسبب متأخرات إيجارية في عجمان

تحت وطأة ظروف قاهرة، يجد “أبونادر”، المقيم السوري في إمارة عجمان، نفسه محاطاً بمخاوف السجن والتشرد بعدما عجز عن سداد مبلغ 48 ألفاً و607 دراهم كمتأخرات إيجارية، لتصل قضيته إلى أروقة المحاكم بعدما لجأ مالك العقار إلى القضاء لمطالبته بالإخلاء والسداد.

واليوم يناشد “أبونادر” أهل الخير الوقوف إلى جانبه وتخفيف معاناته.

وفي حديثه لـ«أخبار الوطن»، يروي “أبونادر” بدايات حياته في الدولة قائلاً: «وصلت إلى الإمارات في عام 1989، وعملت في قطاعات متنوعة، وكنت أتقاضى راتباً شهرياً يصل إلى 6000 درهم، ما مكّنني من توفير حياة كريمة لعائلتي الصغيرة المكونة من زوجتي، وهي ربة منزل، وثلاثة أبناء».

ويضيف: «مرت السنوات بشكل طبيعي، ولم أواجه أي صعوبات تُذكر، إلى أن داهمتني أزمة مفاجئة في مارس 2020 حين أنهت الشركة التي كنت أعمل بها خدماتي نتيجة مشاكل مالية ومنذ ذلك الحين بدأت أعتمد على مدخراتي لتغطية نفقات الأسرة».

ويشير “أبونادر” إلى أنه بذل كل ما بوسعه للبقاء واقفاً على قدميه، موضحاً: «أنفقت جميع ما ادخرته من عملي، بل وبعت كل ما نملك من أرض زراعية، وسيارة، ومجوهرات زوجتي، فقط لنستطيع تأمين احتياجاتنا اليومية».

إلا أن عام 2023 كان نقطة التحول القاسية في حياته، حيث نفدت كافة مصادر الدعم الذاتي، وتراكمت عليه الديون، وأصبح غير قادر على دفع الإيجار، ما أدى إلى تراكم المبلغ المستحق على مدار عامين ليصل إلى نحو 48.6 ألف درهم.

يقول بأسى: «طرقت أبواباً كثيرة بحثاً عن فرصة عمل تؤمن لنا قوت يومنا وتسدد التزاماتنا، لكن جميع المحاولات باءت بالفشل، ما جعلني أقف عاجزاً أمام التزاماتي، ليقوم المالك في النهاية برفع دعوى قضائية ضدي».

“أبونادر” اليوم يعيش وضعاً لا يُحسد عليه، إذ بات مهدداً بالسجن إذا لم يتمكن من سداد المبلغ، فيما تواجه أسرته خطر التشرد في حال تم تنفيذ قرار الإخلاء.

ويختم حديثه بنداء إنساني صادق قائلاً: «أرجو من أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء مساعدتي في تجاوز هذه المحنة، وإنقاذ أسرتي من الضياع و لم أطلب يوماً مساعدة، لكن اليوم لا خيار أمامي سوى الاستغاثة بالقلوب الرحيمة».

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى