في خطوة تعكس التزام المجتمع الدولي بدعم أوكرانيا في مواجهة تداعيات الحرب، أعلنت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، أن مؤتمر إعادة إعمار أوكرانيا، الذي انعقد اليوم في العاصمة الإيطالية روما، شهد تعهدات مالية تجاوزت 10 مليارات يورو لصالح كييف.
وخلال كلمتها في المؤتمر، أكدت ميلوني أن مساعدة أوكرانيا لا تقتصر فقط على دعم جهود السلام، بل تشمل أيضاً العمل الجاد على ترميم ما دمرته الحرب، وخاصة البنية التحتية الحيوية.
ووصفت ميلوني الاستثمار في أوكرانيا بأنه فرصة جماعية تعود بالنفع على جميع الأطراف، مشيرة إلى أن الحضور الواسع للمؤتمر يبعث برسالة تضامن قوية إلى العالم بأسره.
وشهد الحدث مشاركة لافتة من نحو 5000 شخصية، من بينهم قادة سياسيون بارزون مثل رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، إلى جانب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، والهولندي ديك شوف، والبولندي دونالد توسك، والرئيس الألباني إيدي راما.
كما ضم المؤتمر ما يقرب من 100 وفد حكومي، و40 وفداً يمثلون منظمات دولية، إلى جانب حضور أكثر من 2000 شركة، وعدد كبير من ممثلي المجتمع المدني والسلطات المحلية، ما يعكس حجم التوافق الدولي حول أهمية دعم أوكرانيا في هذه المرحلة الدقيقة.
ويُعد المؤتمر محطة محورية في تعزيز التعاون الدولي لإعادة إعمار أوكرانيا، وتوجيه الاستثمارات نحو مشاريع إعادة البناء، وتحفيز القطاع الخاص للمساهمة الفعالة في استقرار البلاد وتنميتها الاقتصادية.
