أولمبياد الكيمياء الدولي ينطلق في دبي بمشاركة قياسية من نخبة العقول الشابة حول العالم

تشهد دولة الإمارات اليوم انطلاق فعاليات النسخة الـ57 من أولمبياد الكيمياء الدولي (IChO 2025)، في حدث علمي عالمي يستقطب أكثر من 360 طالباً وطالبة من 90 دولة، في مشاركة تُعد الأكبر في تاريخ المسابقة منذ انطلاقها عام 1968، ما يؤكد مكانة الإمارات المتقدمة كمركز عالمي للتعليم والابتكار العلمي.

وينظم الحدث تحت إشراف وزارة التربية والتعليم الإماراتية، ويجمع بين اختبارات أكاديمية دقيقة تشمل الجانب النظري والعملي، إلى جانب برنامج ثقافي ومعرفي متنوع يعكس ثراء التبادل الثقافي بين شباب العالم، كما تُضاف إلى نسخة هذا العام تقنيات رقمية متطورة لمراقبة سير الاختبارات، وبيئة مختبرية متكاملة تُحاكي مختبرات المستقبل.

وفي هذا الإطار، أكدت معالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن استضافة الإمارات لهذا الحدث العالمي ينسجم مع رؤية الدولة بأن تكون منصة رائدة في احتضان المواهب الشابة، ووجهة مفضلة للمنافسات العلمية الكبرى، مشددة على أهمية الأولمبياد في تحفيز الطلبة الإماراتيين نحو التميز والابتكار، وإعداد جيل مؤهل للمنافسة عالمياً.

كما أوضح زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، أن الأولمبياد يُعد نافذة عالمية لتسليط الضوء على تميز الشباب الأكاديمي وروح الابتكار لديهم، معتبراً مشاركة الجامعة في تنظيم الحدث جزءاً من التزامها الوطني في دعم البحث العلمي وبناء مجتمع معرفي مستدام.

ويُمثل الإمارات في هذا الحدث أربعة طلاب موهوبين، تأهلوا بعد مراحل تصفية دقيقة، وخضعوا لبرنامج تدريبي مكثف استمر عدة أشهر، تضمن ورشاً متخصصة، مخيمات علمية داخل الدولة، بالإضافة إلى معسكر تدريبي في مركز “سيريوس” بروسيا، وبرنامج نهائي في جامعة الإمارات.

ومن المتوقع أن يشكل أولمبياد الكيمياء الدولي منصة تعليمية ملهمة تُشجع الشباب على التخصص في مجالات الكيمياء والعلوم ذات الصلة، كما يُعد فرصة فريدة لتبادل الخبرات بين الطلبة والمعلمين والباحثين من مختلف دول العالم، ويساهم في تطوير المناهج الأكاديمية بما يتماشى مع أعلى المعايير الدولية.

وتواصل الإمارات من خلال هذا الحدث ترسيخ مكانتها كمركز عالمي لاستضافة الفعاليات العلمية الكبرى، بعدما أثبتت نجاحها في تنظيم أولمبيادات دولية سابقة، مثل أولمبياد العلوم للناشئين في 2021، وأولمبياد الأحياء الدولي في 2023، في خطوة تعكس جاهزيتها وقدراتها في دعم مسيرة التعليم والابتكار على مستوى العالم.