اخبار العالم

بريطانيا وألمانيا على أعتاب توقيع معاهدة دفاع مشترك تاريخية تشمل بنوداً للأمن والهجرة

تقترب كل من المملكة المتحدة وألمانيا من إبرام معاهدة استراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي بينهما، في خطوة تاريخية تعكس تغير موازين الأمن في أوروبا، بحسب ما كشفته مجلة “بوليتكو” الأوروبية نقلاً عن مصادر مطلعة على سير المحادثات.

ويُنتظر أن يوقع رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، والمستشار الألماني، فريدريش ميرز، الاتفاقية الجديدة منتصف شهر يوليو الجاري، قبل انطلاق عطلتهما الصيفية، بعد أشهر من المباحثات التي بدأت بتفاهم مشترك أُعلن عنه الصيف الماضي بين ستارمر وسلفه الألماني أولاف شولتز، لتوسيع مجالات التعاون في ملفات السلام والأمن والنمو الاقتصادي.

وتشير مصادر سياسية في لندن إلى أن نص المعاهدة بات شبه مكتمل، ويتضمن فصولاً رئيسية، أبرزها بند صريح للمساعدة المتبادلة بين الدولتين في حال التعرض لأي تهديد استراتيجي، وهو بند مستمد من اتفاقية “ترينيتي هاوس” التي وُقعت العام الماضي، والتي تؤسس لمفهوم أن أي خطر يهدد إحدى الدولتين يُعتبر تهديداً مباشراً للأخرى.

ويأتي هذا التحرك في وقت تتزايد فيه الدعوات الأوروبية لتعزيز القدرات الدفاعية للقارة بعيداً عن الاعتماد الكامل على الولايات المتحدة، وسط مؤشرات على تراجع الدور الأميركي في التحالف الدفاعي عبر الأطلسي.

وبالإضافة إلى التعاون الدفاعي، ستشمل المعاهدة المرتقبة ملفات أخرى تتعلق بالتصدي للهجرة غير النظامية، وتسهيل حركة النقل، ودعم البحث العلمي والابتكار، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي عبر الحدود، وهو بند يثير جدلاً داخل بريطانيا في ظل مطالب داخلية بتشديد سياسات الهجرة.

وفي تصريحات رسمية، أكدت وزارة الخارجية الألمانية أن الاتفاقية المزمع توقيعها ستغطي كافة جوانب العلاقات بين برلين ولندن، في خطوة من شأنها إرساء شراكة جديدة تعكس التحديات السياسية والأمنية التي تمر بها القارة الأوروبية.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى