
الإمارات تُعزز جدارها الرقمي.. منصور بن زايد: الأمن السيبراني ضمانة لاستقرار الاقتصاد والمجتمع
في ظل التوسع الرقمي المتسارع الذي يشهده العالم، تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كأحد أبرز النماذج العالمية في بناء بيئة رقمية آمنة ومستقرة. وفي هذا السياق، اطلع سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، على أحدث ما تم إنجازه من مبادرات ومشاريع يقودها مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات، بهدف تحصين الفضاء الرقمي الوطني وتعزيز قدراته الدفاعية.
جاء ذلك خلال زيارة سموه للمقر الرئيسي لمجلس الأمن السيبراني، حيث استمع إلى عرض شامل حول مستجدات تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، التي تُعد خارطة الطريق لحماية البنية التحتية الرقمية للدولة في مواجهة التهديدات المتزايدة.
وأكد سمو الشيخ منصور بن زايد أن الأمن السيبراني بات عنصراً محورياً في الحفاظ على استقرار الدولة، لاسيما في ظل الاعتماد المتزايد على التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، مشدداً على التزام الإمارات الدائم بتطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية لضمان أمن الفضاء الرقمي، بما يدعم خطط التنمية المستدامة، ويُعزز ثقة المستثمرين والشركاء الدوليين في الاقتصاد الوطني.
وأشاد سموه بالنجاحات التي حققتها الدولة في هذا المجال، والتي تُوجت بتصنيف الإمارات ضمن الفئة الأولى عالمياً في مؤشر الأمن السيبراني الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات، مؤكداً أن هذا التقدم يعكس الرؤية المستقبلية والجهود المتواصلة للقيادة الرشيدة في بناء منظومة رقمية آمنة وموثوقة.
وأشار سموه إلى أن المشاريع التنموية الضخمة التي أطلقتها الدولة مؤخراً، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي، تفرض ضرورة تسريع تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمن السيبراني، وتطوير بنية تحتية متقدمة مثل المركز الوطني لعمليات الأمن السيبراني، لضمان حماية المنظومة الرقمية وتعزيز استقرارها.
واختتم سمو الشيخ منصور بن زايد تصريحه بالتأكيد على أن بناء اقتصاد معرفي قائم على الابتكار يتطلب بيئة إلكترونية آمنة وموثوقة، وهو ما تضعه الإمارات في صميم أولوياتها، لتظل في طليعة الدول الرائدة في التصدي للمخاطر السيبرانية ودعم استدامة التقدم الرقمي.