دبي تبتكر في خدمات الطوارئ..«بصمة الوجه» طريقك السريع للعلاج في اللحظات الحرجة

تواصل دبي ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار في الرعاية الصحية، حيث تعمل مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف حالياً على مشروع فريد من نوعه، يهدف إلى استخدام تقنية «بصمة الوجه» لسرعة التعرف على بيانات المرضى وتاريخهم الصحي، عند التعامل مع الحالات الطارئة، دون الحاجة لإبراز الهوية أو الإدلاء بأي معلومات شخصية.

وبحسب ما أوضحه ماجد الزرعوني، مدير إدارة عمليات الإسعاف بالمؤسسة، فإن هذه التقنية الحديثة مستوحاة من نجاح تجربة «الممرات الذكية» في مطارات دبي، والتي سمحت للمسافرين بعبور نقاط التفتيش دون إبراز الوثائق، معتمدة فقط على بصمة الوجه.

وأشار الزرعوني إلى أن فريق الإسعاف سيكون بإمكانه، عبر هذه التقنية، مسح وجه المريض لحظياً واستخراج ملفه الطبي إلكترونياً، ما يتيح سرعة التقييم واتخاذ الإجراءات الطبية المناسبة فوراً، ويزيد من فرص النجاة في الأوقات الحرجة.

وأكد أن مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف تمضي بخطى ثابتة نحو تطوير خدماتها، بما يتماشى مع التوسع السكاني وزيادة البلاغات الطارئة في الإمارة، مشيراً إلى افتتاح أكثر من 14 محطة إسعاف جديدة في مواقع استراتيجية، منها مطارات دبي، مما ساعد في تقليل زمن الاستجابة بشكل كبير.

وفي إطار استعدادها للفعاليات والمناسبات الكبرى، أوضح الزرعوني أن المؤسسة وضعت خططاً شاملة بالتعاون مع لجنة تأمين الفعاليات والجهات المعنية، لتأمين أكثر من 40 موقعاً، تشمل أماكن التجمعات والشواطئ والمراكز التجارية، بهدف ضمان استجابة سريعة في حال الطوارئ.

ولفت إلى أن خدمات الإسعاف في دبي لم تعد تقتصر على نقل المرضى، بل تشمل تقديم رعاية طبية متقدمة في موقع الحادث، بفرق تضم مسعفين وأطباء طوارئ على درجة عالية من الكفاءة.

وأشار إلى أن التعاون مع شرطة دبي في خدمة الإسعاف الجوي، وبرامج التوعية المجتمعية، وتنظيم خدمات الطوارئ الطبية، كلها عناصر تعزز من كفاءة منظومة الإسعاف، إلى جانب حماية قانونية لكل من يساهم في تقديم المساعدة الطبية الطارئة بحسن نية.

وختم الزرعوني بتأكيد أهمية العمل التطوعي في دعم منظومة الإسعاف، مشيداً بزيادة إقبال المتطوعين من مختلف الأعمار والجنسيات، ومتطلعاً إلى توسيع هذه المشاركة لخدمة مجتمع دبي وتعزيز جاهزيته في مواجهة أي طارئ.