
في اليوم العالمي للاجئين..”الغرير للتعليم” تغيّر حياة 100 ألف لاجئ في الأردن ولبنان
في مناسبة اليوم العالمي للاجئين، سلّطت مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم الضوء على أثر مبادراتها الممتدة عبر سبع سنوات، والتي غيّرت واقع أكثر من 100 ألف لاجئ ولاجئة في الأردن ولبنان، عبر برامج تعليمية ومهنية أحدثت تحولاً حقيقياً في حياتهم، خاصة في البيئات التي تواجه أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.
وبيّن تقرير حديث صادر عن المؤسسة، أن برامج “صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين” ساهمت في رفع المهارات المهنية والتعليمية لـ94% من المستفيدين في الأردن، كما تمكن 65% منهم من الحصول على فرص عمل بعد الانخراط في المشاريع، بينما بلغت نسبة الإناث المستفيدات نحو 53% من إجمالي المشاركين.
ورغم هذا الإنجاز، لا تزال التحديات قائمة؛ فالتقرير أشار إلى تدني نسب إتمام التعليم الثانوي بين اللاجئين السوريين، إذ لا تتجاوز 1.4% في لبنان و4.8% في الأردن، ما يعكس استمرار فجوة كبيرة في الوصول إلى التعليم العالي والتدريب المهني في تلك البيئات.
وأكد عبد العزيز الغرير، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، أن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية في المجتمعات، مضيفاً: “نحن نؤمن بأن تمكين الشباب يبدأ بتوفير فرص تعليم حقيقية تفتح أمامهم أبواب المستقبل”.
من جهتها، أوضحت الدكتورة سونيا بن جعفر، الرئيسة التنفيذية للمؤسسة، أن التقرير اعتمد على بحث شامل استمر لأكثر من عام، شارك فيه أكثر من 300 شاب وشابة و50 مؤسسة فاعلة في الأردن ولبنان، بهدف تقديم رؤية شاملة للتحديات والحلول الممكنة. وأكدت أن النتائج ستُعرض على صناع القرار لتعزيز فعالية السياسات التعليمية والمبادرات المجتمعية في المنطقة.
وتناول التقرير 6 نماذج تعليمية محلية طُبّقت بالشراكة مع مؤسسات مثل “ديجيتال أوبورتشيونيتي ترست” و”سبارك” و”لومينوس”، وتنوّعت البرامج بين المهارات الرقمية، وريادة الأعمال، والتعليم عن بُعد، والتوجيه المهني، ما أتاح فرصاً حقيقية للاندماج الاقتصادي والاجتماعي.
كما طرح التقرير خمس أولويات استراتيجية لزيادة الأثر في المجتمعات الهشة، من بينها:
بناء تحالفات قوية بين القطاعات المختلفة.
تقديم نماذج تعليمية متكاملة تجمع بين النظرية والتطبيق.
تعزيز البحث وتوظيف البيانات في تحسين البرامج.
ضمان استدامة وجودة المشاريع.
إيجاد حلول تعليمية مرنة تستجيب للأزمات.
واختُتم التقرير بدعوة لتغيير النظرة النمطية تجاه اللاجئين، والنظر إليهم باعتبارهم شركاء في التنمية، لا مجرد متلقين للدعم، إذا ما توفرت لهم الفرص والأدوات اللازمة للنهوض بمستقبلهم.