
قضية مارادونا تُفتح من جديد بعد “فضيحة قضائية”..أسرار جديدة عن وفاته واتهامات تتصاعد
تستعد المحاكم الأرجنتينية لفتح فصل جديد في واحدة من أكثر القضايا المثيرة للجدل، حيث تعود محاكمة وفاة أسطورة كرة القدم دييجو مارادونا للواجهة مجددًا، وذلك بعد أن أُلغيت جلساتها السابقة بسبب فضيحة طالت القاضية جولييتا ماكينتاش، إثر مشاركتها في الفيلم الوثائقي “العدالة الإلهية”، والذي أثار زوبعة قانونية وإعلامية.
محكمة الاستئناف والضمانات في سان إيسيدرو قررت إعادة تشكيل الهيئة القضائية، استعدادًا لانطلاق المحاكمة في 19 يونيو، وسط أجواء متوترة تسود العلاقة بين فريق الادعاء والدفاع، خاصة في ظل سلسلة طويلة من التأجيلات والأخطاء القانونية التي أعاقت تقدم القضية منذ بدايتها.
من بين أبرز التطورات، مطالبة الادعاء بمحاكمة الممرضة داهيانا جيزيلا مدريد أمام قضاة متخصصين بدلًا من هيئة المحلفين، وهو ما اعتبره محامي الدفاع رودولفو باكيه “انتهاكًا قانونيًا صارخًا”، مؤكدًا أن محكمة النقض كانت قد وافقت سابقًا على إجراء المحاكمة أمام محلفين شعبيين.
وبينما تتصاعد المشاحنات القانونية، لا تزال القضية تكشف خبايا وأسرارًا جديدة عن اللحظات الأخيرة في حياة مارادونا، خاصة تلك التي أعقبت خضوعه لعملية جراحية في المخ، حيث أدلى بابلو ديميتروف، مدير العيادة التي أُجريت فيها الجراحة، بشهادة مثيرة أوضح خلالها أن مارادونا كان يتعاطى الكحول خلال فترة التعافي، مما صعّب عملية تماثله للشفاء في منزله بمنطقة تيغري.
وأكد ديميتروف أن الرعاية المنزلية لم تكن مناسبة على الإطلاق لحالة مارادونا الصحية، في وقت تتجه فيه أصابع الاتهام بقوة نحو طبيبه الشخصي لوكي، الذي يُعتبر المتهم الرئيسي في هذه القضية التي ما زالت تؤجج مشاعر الملايين حول العالم.
ويبدو أن هذه المحاكمة، التي تبدأ من جديد، قد تكون أكثر سخونة من سابقتها، في ظل ترقب دولي كبير وتوقعات بكشف المزيد من المفاجآت المرتبطة برحيل أسطورة كرة القدم.