اخبار الامارات

“التان”..موضة برونزية تنتهي بندبات وسرطانات خطيرة

في موسم الصيف، لا تزال موضة “التان” أو التسمير البرونزي تغري الكثيرين من الشباب والفتيات، إلا أن أطباء الجلدية يرفعون الصوت محذّرين من مخاطر هذا السلوك الجمالي الظاهري، الذي يخفي وراءه عواقب صحية وخيمة تبدأ بحروق وتصبغات ولا تنتهي عند سرطان الجلد.

أطباء: حروق وشيخوخة مبكرة..فاحذروا “التفاخر باللون البرونزي”

بيّن أطباء جلدية أن التفاخر بالحصول على بشرة سمراء ليس مؤشراً على الصحة كما يعتقد البعض، بل هو في الواقع استجابة دفاعية من الجلد لمقاومة التلف الناتج عن التعرض للأشعة فوق البنفسجية.

وأكدوا أن فصل الصيف يشهد ارتفاعاً كبيراً في عدد زيارات العيادات الجلدية بسبب الحروق الناتجة عن التعرض غير الآمن للشمس.

أجهزة التسمير..خطر صامت قد يفوق أشعة الشمس

وحذّر الأطباء من أجهزة التان الصناعية التي يعتمدها البعض داخل الصالونات والمراكز التجميلية، مشيرين إلى أنها تزيد من احتمال الإصابة بسرطان الجلد أكثر من التعرّض المباشر للشمس، خصوصاً الميلانوما، أحد أخطر أنواع السرطان الجلدي.

ست فئات ممنوعة تماماً من “التان”

وحدد الأطباء ستة فئات عليهم الابتعاد كلياً عن التسمير، وهم:

1. من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان الجلد.

2. أصحاب البشرة الفاتحة جداً.

3. مرضى البهاق والذئبة الجلدية.

4. من يعانون من الحساسية الضوئية.

5. الأشخاص الذين يتناولون أدوية تزيد حساسية الجلد للشمس مثل المضادات الحيوية.

6. الأطفال والنساء الحوامل.

“لونك البرونزي” ليس وسام صحة..بل إنذار مبكر من جلدك

أوضح الأطباء أن تغير لون الجلد لا يعني جمالاً، بل هو إشارة خطر. فكل درجة اسمرار تعني تلفاً على مستوى الخلايا. واستشهدوا بعبارات صادمة: “الاسمرار ليس تحسناً في المظهر، بل تلف صامت في الحمض النووي”.

خطوات وقائية لا غنى عنها

نصح الخبراء باستخدام واقي شمس بمعامل حماية لا يقل عن SPF50، وتجديده كل ساعتين، خصوصاً بعد السباحة أو التعرق، مع ارتداء الملابس القطنية الفاتحة وتجنب التعرض للشمس من الساعة 10 صباحاً إلى 4 عصراً.

وأكدوا أن التسمير لا يجب أن يكون هدفاً جمالياً على حساب سلامة الجلد.

إجراءات توعوية وتنظيمية مطلوبة

ودعوا إلى ضرورة نشر لوائح تحذيرية صارمة على الشواطئ والمسابح، وتكثيف حملات التوعية، مؤكدين أن مواجهة ظاهرة “التان” تحتاج إلى شراكة مجتمعية تجمع بين الإعلام والتثقيف الصحي والقرارات الحكومية.

الجمال الحقيقي لا يحرق الجلد

في كلمات واضحة، شدد الأطباء على أن البشرة السليمة هي الجمال الحقيقي، وأن اتباع الموضات دون وعي قد يترك آثاراً لا تزول، داعين الجميع إلى إعادة التفكير في ثقافة “التسمير” التي قد تبدأ بإعجاب سطحي وتنتهي بعلاج طويل الأمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى