
بهجة العيد تتجلى في دبي: “إقامة دبي” تصنع الفارق في احتفال استثنائي لآلاف العمال
في مشهد إنساني فريد من نوعه، اختتمت الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي فعالية “عيد الأضحى – لنحتفل بالعيد معًا”، والتي أقيمت يومي 6 و7 يونيو 2025 ضمن إطار مبادرات “عام المجتمع 2025″، وحققت نجاحاً لافتاً من حيث التفاعل الجماهيري والمشاركة الواسعة، سواء على أرض الواقع أو عبر المنصات الرقمية.
انطلقت الفعالية بروحانية خاصة، حيث احتشد أكثر من 9,000 شخص من فئة العمال لأداء صلاة العيد في أجواء مفعمة بالألفة والانتماء، لتكون بداية يومين مليئين بالبهجة والأنشطة المجتمعية التي عمّت مناطق السكنات العمالية في الإمارة.
ولم تقتصر الأجواء الاحتفالية على الجانب الميداني فحسب، بل امتدت إلى منصة إلكترونية تفاعلية جذبت اهتماماً واسعاً، إذ شارك أكثر من 42,000 مستخدم في بث مباشر تخلله تفاعل كبير، تجاوز 151,000 مشاهدة، وأُرفق بأكثر من 3,000 مشاركة جديدة و1,000 تعليق حي، مما أضفى طابعاً حيوياً على التجربة الرقمية.
على مدار يومين، امتلأت منطقة القوز بالحياة من السادسة مساءً وحتى منتصف الليل، حيث استمتع أكثر من 50,000 زائر بعروض ثقافية وفنية أحيتها فرق وفنانون من مختلف الجنسيات، عاكسين تنوّع المجتمع الإماراتي وغناه الثقافي.
ولم تغب المفاجآت عن الحدث؛ فقد تم توزيع 400 جائزة فاخرة تجاوزت قيمتها الإجمالية نصف مليون درهم، من بينها 140 جائزة كبرى عبر السحب الإلكتروني شملت سيارات، وهواتف ذكية، وسبائك ذهبية، وتذاكر سفر، وقسائم شرائية، تم توصيلها للفائزين مباشرة إلى أماكن إقامتهم، في مبادرة تعكس التزام “إقامة دبي” بإدخال السرور على قلوب المشاركين.
وفي تعليقه على نجاح الحدث، أكد اللواء عبيد مهير بن سرور، نائب المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب ورئيس اللجنة الدائمة لشؤون العمال، أن ما تم تحقيقه يتجاوز فكرة الفعالية بحد ذاتها، ويمثل لحظة إنسانية تعكس روح العطاء التي تنتهجها دبي في تعاملها مع جميع فئات المجتمع.
أما العقيد عمر مطر المزيّنة، مساعد المدير العام لقطاع تنظيم علاقات العمل، فقد وصف التفاعل العفوي والكبير مع الفعالية بأنه الدليل الأقوى على نجاحها، مشيراً إلى أن الهدف الأساسي كان إيصال فرحة العيد إلى أماكن العمال وتحويل المناسبة إلى ذكرى لا تُنسى.
بكل تفاصيلها، جسّدت الفعالية رسالة إنسانية عميقة تُعبّر عن رؤية دبي في تقديم نموذج حضاري للتعايش والاهتمام الحقيقي بكل من يعيش على أرضها.