دبي تتلألأ في عطلة العيد: إشغال فندقي يلامس الكمال وشواطئ تغصّ بالنزلاء

عاشت فنادق دبي خلال عطلة عيد الأضحى أجواءً استثنائية من الانتعاش السياحي، حيث سجّلت المنشآت الشاطئية معدلات إشغال بلغت 100%، بينما وصلت في بقية فنادق المدينة إلى نحو 95%، وفقاً لمسؤولين في قطاع الضيافة، الذين أرجعوا هذا الأداء القوي إلى جاذبية الإمارة ومكانتها الراسخة كوجهة عالمية.

وأوضح عدد من مديري الفنادق أن عطلة العيد هذا العام شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على الإقامة، ما انعكس على ارتفاع أسعار الغرف مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مؤكدين أن دبي أثبتت مجدداً قدرتها على استقطاب الزوار من مختلف أنحاء العالم حتى في مواسم الصيف.

وأشار فتحي خوجلي، المدير الإقليمي لمجموعة فنادق “حياة”، إلى أن فنادق المجموعة حققت إشغالاً بنحو 95% خلال العيد، بينما سجلت المنتجعات المطلة على البحر نسباً كاملة في بعض الحالات، لافتاً إلى أن الأداء القوي يعكس ثقة السوق واستدامة الطلب رغم افتتاح فنادق جديدة بشكل مستمر.

وفي سياق متصل، قال هيثم عمر، المدير التنفيذي لفندق “سوفيتل دبي ذا أوبيليسك”، إن نسبة الإشغال لديهم بلغت 95%، متجاوزة أرقام العام الماضي، مع تسجيل نمو واضح في متوسط سعر الغرفة أيضاً، مؤكداً أن الطلب المرتفع شمل مختلف المواقع، وليس فقط الفنادق القريبة من وسط المدينة.

أما وائل الباهي، المدير العام لفندق “كوبثورن دبي”، فنوّه بأن نسبة الإشغال بلغت 82%، بدعم أساسي من السياحة الداخلية، مشيداً باستمرار تحقيق القطاع الفندقي في دبي مؤشرات أداء قوية رغم التوسّع الكبير في عدد الغرف المتاحة.

بدوره، أكد حسني عبدالهادي، الرئيس التنفيذي لفنادق “كارلتون”، أن العائلات والمقيمين كانوا الفئة الأكبر من نزلاء فنادق المجموعة، مع إشغال بنسبة 85%، لافتاً إلى أن العروض المتنوعة ساهمت في استقطاب شرائح واسعة من الزوار المحليين.

وفي سياق مشابه، أفاد شريف مدكور، مدير عام فندق “ميديا روتانا دبي”، بأن العيد مثّل ذروة موسمية حقيقية، حيث حققت فنادق دبي أعلى نسب إشغال منذ بداية العام، مدعومة بالإقبال المحلي والخليجي، خاصة من العائلات التي تبحث عن تجربة راقية ومتكاملة.

وأشار إلى أن ما ميّز دبي في هذه المناسبة هو قدرتها على تلبية احتياجات جميع الفئات، من الباحثين عن الرفاهية في المنتجعات الشاطئية، إلى محبي التسوق والأنشطة العائلية في قلب المدينة، مضيفاً أن الإمارة تواصل تعزيز مكانتها كوجهة سياحية أولى، ليس فقط في المنطقة، بل على مستوى العالم.