
ماسك يشعل الجدل داخل الحزب الجمهوري ويعرقل “مشروع ترامب الكبير” قبل الموعد الحاسم
في خطوة مفاجئة، وجّه الملياردير الأمريكي إيلون ماسك انتقادات حادة لمشروع القانون الذي يُعد أحد أبرز خطط الرئيس السابق دونالد ترامب، واصفًا إياه بـ”العمل المقزز” ومؤكدًا أنه مليء بالثغرات، ما أحدث هزة داخل صفوف الجمهوريين في مجلس الشيوخ.
انتقادات ماسك تُشعل الجدل الجمهوري
وجاءت تصريحات ماسك، التي أطلقها يوم الثلاثاء، لتزيد من تعقيد مهمة زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، جون ثون، الذي يسعى لإقرار ما يُعرف بـ”مشروع ترامب الكبير والجميل” بحلول الرابع من يوليو المقبل.
الانتقادات العلنية فتحت الباب أمام الجناح المتشدد من الحزب، المعروف بـ”الصقور الماليين”، للتشكيك في مضمون المشروع.
دعم غير مباشر لصقور الحزب الجمهوري
ووفقًا لصحيفة “ذا هيل”، فإن تصريحات ماسك منحت غطاءً سياسيًا لأسماء بارزة مثل السيناتور رون جونسون، ومايك لي، وراند بول، والذين يرفضون تمرير مشروع القانون بصيغته الحالية، ويطالبون بإدخال تخفيضات أوسع في الإنفاق.
مطالبات بتعديلات جذرية قبل الإقرار
السيناتور مايك لي عبّر عن موقفه بوضوح من خلال منشور على منصة “X”، قائلًا إن “مشروع القانون بحاجة إلى تحسينات جذرية”، في حين أشار راند بول في مقابلة تلفزيونية إلى إمكانية فرض تعديلات حاسمة إذا تعاون أربعة محافظين فقط، مشددًا على ضرورة فصل بند رفع سقف الدين عن بقية المشروع.
عقبات سياسية تعرقل تشريع ترامب
ورغم محاولات الجمهوريين توحيد صفوفهم في الكونغرس لدفع المشروع قُدمًا، إلا أن تصاعد المعارضة الداخلية، لا سيما من شخصيات مؤثرة مثل ماسك، بات يهدد بإبطاء مسار إقرار التشريع قبل المهلة التي حددها وزير الخزانة سكوت بيسنت، والذي طالب بضرورة رفع سقف الدين قبل أغسطس لتجنب أزمة مالية محتملة.
الوقت يداهم الجمهوريين
ومع اقتراب موعد عطلة أغسطس، تتزايد الضغوط على قادة الحزب الجمهوري لإيجاد صيغة توافقية تضمن تمرير المشروع دون الحاجة إلى دعم من الديمقراطيين، وهو ما يبدو حتى اللحظة تحديًا صعبًا في ظل الانقسامات المتصاعدة.
بهذا التصعيد، يجد مشروع ترامب نفسه في مهب الريح، بين طموحات القيادة ورفض القاعدة المحافظة، وبين انتقادات ملياردير واصل في التأثير السياسي بقوة غير معتادة.