
لحوم العيد بين المذاق والخطر..7 خطوات تحميك من التسمم الغذائي
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يزداد الإقبال على إعداد أطباق اللحوم وتناولها بكميات وفيرة، إلا أن فرحة العيد قد تنقلب إلى معاناة صحية حادة نتيجة ممارسات منزلية خاطئة في الطهو أو التخزين.
وفي هذا السياق، حذر عدد من الأطباء من تصاعد حالات التسمم الغذائي خلال العيد، مؤكدين أن التعامل غير السليم مع اللحوم يؤدي إلى تكاثر بكتيري سريع يهدد الصحة.
وشدد الأطباء على أن أحد أبرز الأخطاء الشائعة هو عدم طهو اللحوم جيداً حتى اختفاء اللون الوردي منها، ما يتيح فرصة لبقاء البكتيريا داخلها. كما حذروا من ترك الأطعمة، سواء النيئة أو المطهية، خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين، ما يسمح للبكتيريا بالنمو بسرعة، خاصة في درجات الحرارة المرتفعة.
وأشار المختصون إلى أن التسمم الغذائي لا يقتصر على اضطرابات المعدة البسيطة، بل قد يتطور إلى مشكلات صحية خطيرة، مثل الجفاف الحاد، أو الفشل الكلوي، أو حتى تسمم الدم، مؤكدين أن بعض الحالات تصل إلى أقسام العناية المركزة، خصوصاً في اليومين الأول والثاني من العيد، نتيجة تناول لحوم ملوثة أو غير ناضجة بالشكل الكافي.
ومن بين أبرز التحذيرات التي قدمتها طبيبة الأسرة، الدكتورة ابتهال حسين، هو غسل اللحوم بالماء قبل طهوها، وهي عادة شائعة لكنها مضرة، إذ تسهم في انتشار البكتيريا على الأسطح المحيطة.
كما حذرت من تخزين اللحوم في أكياس بلاستيكية غير مناسبة للتجميد، أو إعادة تسخين الطعام أكثر من مرة.
ولفتت حسين إلى أهمية الاهتمام بالنظافة الشخصية والمطبخية خلال العيد، من خلال غسل اليدين جيداً بالماء والصابون قبل وبعد لمس اللحوم، وتعقيم أدوات المطبخ المستخدمة، وعدم استخدام الأواني نفسها للحوم النيئة والمطهوة.
وأضافت أن اللحوم المطهية يجب حفظها في الثلاجة خلال ساعتين من طهوها، وتُستهلك خلال 48 ساعة كحد أقصى، مع منع تسخينها أكثر من مرة.
وفيما يتعلق بأكثر الفئات المعرضة للمضاعفات الصحية خلال العيد، حدد الخبراء خمس مجموعات أساسية، تشمل الأطفال دون سن الخامسة، وكبار السن، والحوامل، ومرضى الأمراض المزمنة، والأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة، حيث تتفاقم حالات التسمم لديهم بشكل أسرع وتتطلب تدخلاً طبياً فورياً.
أما الدكتور عماد الحامضة، أخصائي علم الأمراض السريرية، فأوضح أن من أشهر أنواع البكتيريا التي تنشط خلال العيد “السالمونيلا”، و”الإشريكية القولونية”، و”الشيغيلا”، و”الكلوستريديوم بوتولينوم”، وهي بكتيريا قد تتكاثر خلال دقائق إذا تُركت اللحوم في درجة حرارة الغرفة، مما يستوجب سرعة الحفظ بعد الذبح.
وأشار إلى أن استخدام ميزان حرارة الطعام يُعد من الوسائل الفعالة لضمان نضج اللحوم بشكل آمن، حيث ينبغي أن تصل الحرارة الداخلية إلى 70 درجة مئوية على الأقل لتأمين الطهو الكامل والتخلص من البكتيريا.
واختتمت استشارية طب الطوارئ، الدكتورة شفيقة لصفر، حديثها بدعوة الأسر إلى توخي الحذر في تحضير وتقديم أطباق العيد، مؤكدة أن اللحوم يجب أن تُعامل بحذر لأنها قد تكون مصدر خطر إذا أُسيء التعامل معها، مشيرة إلى أن ارتفاع عدد حالات التسمم الغذائي في أول أيام العيد يعود في الغالب إلى تخزين سيئ أو طهو غير مكتمل.
وقدمت 7 نصائح جوهرية لتفادي التسمم الغذائي خلال العيد:
1. التأكد من طهو اللحوم جيداً حتى تزول علامات اللون الوردي.
2. عدم ترك الطعام المطهو أو النيء خارج الثلاجة لأكثر من ساعتين.
3. غسل اليدين وتعقيم الأسطح قبل وبعد إعداد الطعام.
4. استخدام أدوات منفصلة للحوم النيئة والمطهية.
5. حفظ اللحوم في عبوات مغلقة بالثلاجة لمدة لا تتجاوز 72 ساعة، أو في الفريزر حتى 6 أشهر.
6. تجنب غسل اللحوم بالماء تفادياً لانتشار الجراثيم.
7. تناول الطعام المطهو خلال يومين فقط، مع عدم إعادة تسخينه أكثر من مرة.