الصين تدفع بقوة نحو تعاون مالي أعمق داخل منظمة شانغهاي: دعوة لإنشاء بنك تنمية وتوسيع التسويات بالعملات المحلية
في خطوة تؤكد التزامها بدعم التنمية الإقليمية، شدّد نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينج شيويه شيانج، اليوم الثلاثاء، على أهمية تعزيز التعاون المالي بين الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون، مؤكداً أن ذلك سيضخ زخماً قوياً في مسيرة النمو بدول المنظمة.
وجاءت تصريحات المسؤول الصيني خلال لقاء جمعه بعدد من الممثلين الأجانب المشاركين في اجتماع وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لدول منظمة شانغهاي، حيث أكد استعداد بكين لاستثمار رئاستها الدورية للمنظمة لتكون منصة لتعميق الشراكة المالية بين الدول الأعضاء.
وأشار دينج إلى أن بلاده تسعى، بالتعاون مع باقي أعضاء المنظمة، إلى منح الأولوية لقضايا التنمية، والعمل على توسيع استخدام العملات المحلية في التسويات التجارية، بالإضافة إلى تعزيز الشمول المالي الرقمي.
كما كشف عن رؤية صينية طموحة تهدف إلى تأسيس بنك تنمية خاص بمنظمة شانغهاي للتعاون، بما يواكب التطلعات الاقتصادية للمنطقة.
وفي كلمة ألقاها ممثلاً عن الدول الأعضاء، أعرب نورلان يرميكباييف، الأمين العام للمنظمة، عن تقديره للدور النشط الذي تلعبه الصين، مشيداً بجهودها في قيادة العمل الجماعي خلال فترة رئاستها.
كما أكد التزام الدول الأعضاء بمواصلة التعاون على أساس “روح شانغهاي”، بما يسهم في ترسيخ الاستقرار وتحقيق التنمية والازدهار في المنطقة.
هذه الخطوة الصينية تأتي في سياق توجه أوسع نحو تعزيز الاستقلال المالي للدول الأعضاء، وبناء منظومات تمويلية تتماشى مع التحولات العالمية، وتدعم الاقتصاد الرقمي والنمو المستدام.