
رحلات العيد تشتعل.. قفزات كبيرة في أسعار التذاكر إلى وجهات عربية شهيرة
مع اقتراب عطلة عيد الأضحى، شهدت أسعار تذاكر الطيران من الإمارات إلى عدد من المدن العربية ارتفاعات غير مسبوقة، بلغت في بعض الحالات 60% مقارنةً بالأسعار قبل شهر واحد فقط، وفقاً لبيانات مواقع حجز التذاكر.
طلب مرتفع يلهب الأسعار
تزامناً مع موسم العيد، أظهرت مؤشرات بحث التذاكر على الإنترنت ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الرحلات المباشرة إلى مدن مثل دمشق، القاهرة، عمّان، وبيروت، والإسكندرية، والدار البيضاء، وذلك لفترة سفر مدتها 6 أيام بين 4 و9 يونيو الجاري. وقد تأثرت الأسعار بشكل مباشر بزيادة الطلب ونسبة إشغال المقاعد.
دمشق تتصدر المشهد
الوجهة السورية كانت الأبرز من حيث ارتفاع الأسعار، حيث وصلت نسبة الزيادة إلى نحو 60% مقارنة بالشهر الماضي، وسجلت أدنى تذكرة من دبي إلى دمشق 3600 درهم، مع وجود تذاكر تتخطى حاجز الـ5000 وحتى 7000 درهم لبعض الرحلات غير المباشرة.
زيادات متفاوتة في بقية الوجهات
القاهرة ارتفاع بنسبة 55% وأقل سعر متاح 2700 درهم.
الإسكندرية زيادة بنسبة 50% وأقل سعر 2600 درهم.
عمّان أسعار ارتفعت 40% لتبدأ من 2400 درهم.
بيروت بدورها شهدت ارتفاعاً مماثلاً بنسبة 40%، وأقل التذاكر 2500 درهم.
الدار البيضاء الزيادة بلغت 30%، مع بداية أسعار التذاكر من 3600 درهم.
الأسعار مرشحة لمزيد من التصاعد
تشير بيانات حجوزات عيد الأضحى إلى أن معظم فئات التذاكر المنخفضة السعر قد نفدت، وأصبحت الخيارات المتاحة تتعلق بالفئات “المرنة” ذات الأسعار الأعلى، وتظهر تفاوتات كبيرة في الأسعار حسب وقت الحجز وعدد المقاعد المتبقية.
رأي الخبراء: الحجز المبكر هو الحل
أوضح ياسين دياب، المدير العام لوكالة الفيصل للسفريات والسياحة، أن الزيادة في الأسعار تعود للطلب المرتفع خلال أيام محدودة، مشدداً على أهمية التخطيط المبكر والمرونة في مواعيد السفر لتفادي الأسعار المرتفعة.
وأكد دياب أن شركات الطيران سارعت لتشغيل رحلات إضافية تلبيةً للطلب المتزايد، إلا أن الكميات المتاحة من المقاعد لا تزال محدودة.
كما رجّح استمرار الأسعار المرتفعة مع دخول موسم الإجازات المدرسية، لا سيما مع قرب نهاية أغسطس، الذي يشهد عادةً ذروة في طلبات العودة من السفر.