مستهلكون يطالبون بتخفيضات موسعة للسلع الغذائية قبل العيد… والمنافذ تَعِد بالمزيد

شهدت الأسواق المحلية في مختلف إمارات الدولة انطلاق حملات تخفيضات مبكرة استعداداً لعيد الأضحى، حيث بادرت العديد من منافذ البيع الكبرى إلى طرح عروض شاملة تراوحت نسبها بين 10% و60%.

وشملت هذه التخفيضات طيفاً واسعاً من المنتجات، من أبرزها الإلكترونيات، الأجهزة المنزلية، الملابس، العناية الشخصية، إلى جانب عدد من السلع الغذائية.

ورغم تنوع العروض، أعرب عدد من المستهلكين عن رغبتهم في توسيع نطاق التخفيضات لتشمل بشكل أكبر السلع الغذائية، خصوصاً الطازجة منها كاللحوم والدواجن والحليب والخضروات والفواكه، التي تشهد عادة طلباً مرتفعاً خلال المواسم والأعياد.

وأشاروا إلى أن التركيز الأكبر لا يزال منصباً على السلع غير الغذائية، مؤكدين أهمية منح السلع الغذائية حصة أكبر من العروض.

وفي هذا السياق، أثنى بعض المستهلكين على فكرة التخفيضات المبكرة، مؤكدين أنها تساعد الأسر على شراء احتياجاتها دون الوقوع في زحمة اللحظات الأخيرة.

من جانبهم، أوضح مسؤولون في عدد من المنافذ التجارية أن العروض الحالية تهدف إلى توفير خيارات واسعة للمستهلكين قبيل عطلة العيد، سواء لأولئك المقيمين داخل الدولة أو المسافرين الذين يرغبون في شراء هدايا لعائلاتهم وأصدقائهم.

وأكدوا أن التخفيضات تشمل بالفعل بعض السلع الغذائية، وأن هناك خططاً لطرح المزيد من العروض، خاصة على المنتجات الطازجة، في الفترة القريبة من العيد نظرًا لقصر مدة صلاحيتها.

وفي التفاصيل، ذكر المستهلك ياسر علي أن بعض المتاجر الكبرى بدأت بعروض وصلت إلى 40% على مجموعة مختارة من المواد الغذائية، إلى جانب تخفيضات ملحوظة على الأجهزة الإلكترونية والهواتف والساعات، لكنه لفت إلى أن السلع الغذائية ما زالت تمثل جزءاً محدوداً من التخفيضات، مطالباً بزيادة نسب الخصم وتنوع المنتجات المشمولة.

أما المستهلكة أحلام خليل، فأشادت بتقديم التخفيضات قبل موعد العيد بفترة، معتبرة أن ذلك يمنح المتسوقين فرصة للاستعداد المسبق ويخفف من حدة الزحام، لكنها انتقدت تركيز العروض على مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، مشددة على ضرورة شمول السلع الطازجة بنسب خصم أعلى.

وفي رأي مماثل، رأى عمر الساكت أن معظم المتاجر ركزت على الأجهزة الكهربائية وأدوات المطبخ، بينما تم تجاهل غالبية السلع الغذائية الأساسية التي يزداد عليها الطلب في العيد مثل الأرز والفاكهة واللحوم. وأكد أن العروض الحالية، رغم تنوعها، بحاجة إلى توسيع يشمل احتياجات المائدة العائلية.

وفي المقابل، أكد عثمان إسماعيل، أحد مسؤولي المنافذ التجارية الكبرى، أن الهدف من التخفيضات المبكرة هو تمكين المتسوقين من تلبية احتياجاتهم بكل أريحية، سواء داخل الدولة أو قبل السفر. وبيّن أن العروض تشمل أصنافاً عديدة، مع وعد بطرح تخفيضات إضافية مع اقتراب موعد العيد.

من ناحيته، أوضح راجيف تمارا، مسؤول في منفذ بيع آخر، أن الخطة التسويقية للمنافذ تراعي توفير تخفيضات متدرجة ومستمرة لتقليل الزحام وتوزيع حركة التسوق على فترة أطول. وأشار إلى أن المنتجات الطازجة سيتم التركيز عليها في الأيام الأخيرة قبل العيد نظراً لمحدودية فترة صلاحيتها.

وبين المطالبات بالتوسّع في التخفيضات، وخطط المنافذ التي تراعي توقيت طرح السلع الطازجة، يبدو أن الأيام القليلة المقبلة ستحمل مزيداً من العروض التي تُرضي تطلعات المتسوقين قبيل عيد الأضحى.