ﻳﻮاﺻﻞ دﺑﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﺴﻠﺔ ﻣﻮﺳﻤﻪ اﻷول اﻟﺤﻠﻢ ﺑﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻮز مميز ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻷﺧﻴﺮة ﻋﲆ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﺒﻠﻴﺖ اﻟﻜﺮواﺗﻲ ﺑﻨﺘﻴﺠﺔ 82-87 ﻣﺴﺎء اﻷﺣﺪ، ﻣﺴﺠﻼً اﻧﺘﺼﺎره اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﻟﻲ وراﻓﻌﺎً ﺳﺠﻠﻪ إﱃ 23 ﻓﻮزاً ﻣﻘﺎﺑﻞ 5 ﻫﺰاﺋﻢ. وﻣﻊ ﺗﺒﻘﻲ ﻣﺒﺎراة واﺣﺪة ﻓﻘﻂ ﻋﲆ أرﺿﻪ ﻗﺒﻞ اﻧﻄﻼق اﻷدوار اﻹﻗﺼﺎﺋﻴﺔ، رﺳّﺦ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻛﺄﺣﺪ أﺑﺮز المفاجآت لهذا اﻟﻤﻮﺳﻢ.
ﻗﺪّم دﺑﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﺴﻠﺔ أداءً ﻗﻮﻳﺎً ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻷول، ﻣﺘﻔﻮﻗﺎً ﻋﲆ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﺒﻠﻴﺖ ﺑﻬﺠﻤﺎت ﻫﺠﻮﻣﻴﺔ ﺳﺮﻳﻌﺔ ودﻓﺎع ﺻﻠﺐ. وﺗﺄﻟّﻖ “اﻟﻠﻴﺰر اﻟﻼﺗﻔﻲ” دﻳﻔﻴﺲ ﺑﻴﺮﺗﺎﻧﺰ ﺑﺘﺴﺠﻴﻠﻪ 25 ﻧﻘﻄﺔ، ﻟﻴُﺘﻮج ﺑﻨﺠﻢ اﻟﻠﻘﺎء ﺑﻌﺪ أداء ﻣﺬﻫﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪ.
ﻗﺎل اﻟﻤﺪرب اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻳﻮرﻳﻜﺎ ﺟﻮﻟﻴﻤﺎﺗﺲ ﺑﻌﺪ اﻟﻤﺒﺎراة: “ﻛﺎن اﻟﺸﻮط اﻷول ﻟﻨﺎ ﺟﻴﺪاً ﺟﺪاً. ﻟﻌﺒﻨﺎ ﺑﺘﺮﻛﻴﺰ، ﻧﻔﺬﻧﺎ ﺧﻄﺘﻨﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻤﺘﺎز، وﻛﻨﺎ ﻣﺴﻴﻄﺮﻳﻦ ﻋﲆ اﻟﻠﻘﺎء. ﻟﻜﻦ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ، ﻇﻨﻨﺎ أن اﻟﻤﺒﺎراة ﻗﺪ ﺣُﺴﻤﺖ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ أن ﻓﺮﻳﻖ ﺳﺒﻠﻴﺖ ﻟﻢ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ. ﻣﻨﺤﻨﺎﻫﻢ اﻟﻔﺮﺻﺔ واﻷﻣﻞ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻗﺎدرون ﻋﲆ اﻟﻔﻮز ﺑﻬﺬه اﻟﻤﺒﺎراة”.
اﺳﺘﻐﻞ ﻓﺮﻳﻖ ﺳﺒﻠﻴﺖ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﺑﺎﻧﻄﻼﻗﺔ ﻗﻮﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺸﻮط اﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﻠﺺ اﻟﻔﺎرق اﻟﺬي ﺑﻠﻎ 12 ﻧﻘﻄﺔ وﻧﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻔﺎرق ﺿﺌﻴﻞ ﺧﻼل اﻟﺮﺑﻊ اﻷﺧﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻠﻘﺎء. وﺷﺎرك ﻣﺪرب اﻟﻔﺮﻳﻖ رﺳﺎﻟﺘﻪ ﺑﻴﻦ اﻟﺸﻮﻃﻴﻦ، ﻗﺎﺋﻼً ﻟﻼﻋﺒﻴﻪ: “ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺼﻴﺮﻧﺎ – اﻟﻤﺒﺎراة ﻓﻲ أﻳﺪﻳﻨﺎ ﻧﺤﻦ”.
ﻣﻊ ﺗﻐﻴﺮ ﻧﺴﻖ اﻟﻤﺒﺎراة، ﺑﺪا أن إﻳﻘﺎع دﺑﻲ لكرة السلة ﺑﺪأ ﻳﻀﻌﻒ ﻓﻲ اﻟﺪﻗﺎﺋﻖ اﻷﺧﻴﺮة. واﻋﺘﺮف ﺟﻮﻟﻴﻤﺎﺗﺲ ﻗﺎﺋﻼً: “ﺗﻮﻗﻔﻨﺎ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﻚ اﻟﻜﺮة. أﺿﻌﻨﺎ ﺑﻌﺾ اﻟﺘﺴﺪﻳﺪات اﻟﺴﻬﻠﺔ. ﻟﻌﺒﻨﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺗﺒﺎدل اﻟﻬﺠﻤﺎت، وﻫﺬا ﻟﻴﺲ ﺟﻴﺪاً أﺑﺪاً. ﺣﺼﻠﻮا ﻋﲆ اﻟﺰﺧﻢ وﺑﺪأوا ﻓﻲ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﻧﻘﺎط ﺻﻌﺒﺔ – ﺣﺘﻰ ﻣﻊ دﻓﺎﻋﻨﺎ اﻟﺠﻴﺪ”.
وﻣﻊ اﺷﺘﺪاد اﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ، اﺗﺨﺬ ﺟﻮﻟﻴﻤﺎﺗﺲ ﻗﺮاراً ﺣﺎﺳﻤﺎً ﺑﺈدﺧﺎل اﻟﻘﻨﺎص ﻧﻴﻤﺎﻧﻴﺎ داﻧﻐﻮﺑﻴﺘﺶ ﻟﺪﻋﻢ اﻟﻔﺮﻳﻖ ﻣﻦ ﺧﺎرج اﻟﻘﻮس. وﺟﺎء رد ﺟﻨﺎح الفريق اﻟﻘﻮي ﺳﺮﻳﻌﺎً وﻣﺆﺛﺮاً.
وأﺿﺎف ﺟﻮﻟﻴﻤﺎﺗﺲ: “ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎﻳﺔ، ﻻ ﺑﺪ أن أُﺷﻴﺪ ﺑﺎﻟﻼﻋﺒﻴﻦ. ﻧﺠﺤﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﻤﻮﻗﻒ، وﻟﻢ ﻧﺴﺘﺴﻠﻢ أﺑﺪاً. ﻓﺰﻧﺎ ﺑﻔﻀﻞ اﻟﺪﻓﺎع، وﺑﻔﻀﻞ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻫﻴﺮﻧﺎ، اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺨﻠﻮا ﻋﻨﺎ وﻣﻨﺤﻮﻧﺎ اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻹﺿﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻠﺤﻈﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﻨﺎ ﻓﻲ أﻣﺲّ اﻟﺤﺎﺟﺔ إﻟﻴﻬﺎ”.
وﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﻋﲆ ﺳﻠﺴﻠﺔ اﻻﻧﺘﺼﺎرات اﻷﺧﻴﺮة، ﻗﺎل ﺟﻮﻟﻴﻤﺎﺗﺲ: “ﻫﺬا ﻫﻮ اﻟﻔﻮز اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻋﲆ اﻟﺘﻮاﻟﻲ. ﻓﻲ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺣﻘﻘﻨﺎ اﻧﺘﺼﺎرات أﺳﻬﻞ، وأﻋﺘﻘﺪ أن اﻟﺠﻤﻴﻊ ﺗﻮﻗّﻊ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺒﺎراة اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ – ﺧﺼﻮﺻﺎً ﺑﻌﺪ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﺪأﻧﺎ ﺑﻬﺎ. ﻟﻜﻦ ﻛﻤﺎ أﻗﻮل داﺋﻤﺎً، ﻧﺤﻦ ﻧﻠﻌﺐ ﻟﻤﺪة 40 دﻗﻴﻘﺔ. ﻟﻴﺲ 10، وﻻ 12، وﻻ ﺣﺘﻰ .38 ﻧﺤﻦ ﻧﻠﻌﺐ 40 دﻗﻴﻘﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ”.
وأﺿﺎف: “ﻣﻦ اﻟﺼﻌﺐ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﲆ ﻣﺴﺘﻮى ﻋﺎلٍ أﺳﺒﻮﻋﺎً ﺑﻌﺪ أﺳﺒﻮع. اﻵن ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧُﺤﻠﻞ ﻣﺎ اﻟﺬي ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﲆ ﻣﺎ ﻳﺮام، وﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺴﻴﻨﻪ، ﺛﻢ ﻧﻌﻮد ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﺘﺪرﻳﺒﺎت اﺳﺘﻌﺪاداً ﻟﻠﻤﺒﺎراة اﻟﻘﺎدﻣﺔ”.
ﻟﻜﻦ اﻟﻠﻴﻠﺔ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻣﻤﻴﺰة ﻟﻠﻔﺮﻳﻖ ﻓﻘﻂ – ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺖ أﻳﻀﺎً ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. اﺣﺘﻔﺎﻻً ﺑﻌﻴﺪ اﻟﻔﺼﺢ، ﺣﻮّل اﻟﻨﺎدي اﻟﻤﻠﻌﺐ إﱃ ﻣﺮﻛﺰ ﻣﻠﻲء ﺑﺎﻷﺟﻮاء اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ واﻟﻬﺪاﻳﺎ. وﻇﻬﺮ اﻟﻤﺸﺠﻌﻮن ﺑﺄﺟﻮاء راﺋﻌﺔ، ﻣﺮﺗﺪﻳﻦ أﻏﻄﻴﺔ رأس ﻋﲆ ﺷﻜﻞ أراﻧﺐ وداﻋﻤﻴﻦ ﻓﺮﻳﻘﻬﻢ ﺑﺤﻤﺎس ﻻ ﻳُﻀﺎﻫﻰ. وﺣﺮص اﻟﻨﺎدي ﻋﲆ رد اﻟﺠﻤﻴﻞ ﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻣﺸﺠﻌﻲ دﺑﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﺴﻠﺔ اﻟﻤﺘﻨﺎﻣﻲ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮزﻳﻊ اﻟﺠﻮاﺋﺰ ﻃﻮال اﻷﻣﺴﻴﺔ، ﻟﺘﻜﻮن ﻟﻴﻠﺔ ﻻ ﺗُﻨﺴﻰ داﺧﻞ اﻟﻤﻠﻌﺐ وﺧﺎرﺟﻪ.
ﻣﻊ اﻗﺘﺮاب اﻧﻄﻼق اﻷدوار اﻹﻗﺼﺎﺋﻴﺔ وﺗﺒﻘﻲ ﻣﺒﺎراة أﺧﻴﺮة ﻋﲆ أرﺿﻪ ﻓﻲ اﻟﻤﻮﺳﻢ اﻟﻤﻨﺘﻈﻢ، ﻳﻮاﺻﻞ دﺑﻲ ﻟﻜﺮة اﻟﺴﻠﺔ إﺛﺒﺎت ﺟﺪارﺗﻪ وﺗﺄﻟﻘﻪ ﻋﲆ اﻟﺴﺎﺣﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ
