فيروس ماربورج: ما هو وكيفية الوقاية والعلاج

ما هو مرض فيروس ماربورج

يُعد مرض فيروس ماربورج مرضًا فيروسيًا خطيرًا ونادر الحدوث، وقد يظهر تفشٍّ في بعض الدول الإفريقية. تبدأ الإصابة عادةً بأعراض تشبه الإنفلونزا ثم قد تتطور إلى أعراض أشد تشمل النزف والقيء، وقد يتسبّب في وفيات في حالات معينة. ينتمي المرض إلى عائلة فيروسات الإيبولا وهو مرض نزفي يؤثر في الأوعية الدموية.

كيف تحدث العدوى ومدى انتشارها

ينتقل فيروس ماربورج عبر ملامسة سوائل جسم المصاب أو سوائل الحيوان المصاب، كما يمكن أن ينتقل من الأسطح أو المعدات الملوثة بالفيروس. يعتقد أن خفافيش الفاكهة تحمل الفيروس عادة، ويحدث الانتقال إلى البشر من خلال ملامسة سوائل أو أنسجة خفافيش المصاب أو رئيسيات غير بشرية، ثم ينتقل إلى البشر الآخرين عبر الاتصال الوثيق. تكون الفاشيات عادة محدودة وتظل نادرة، لكنها قد تُسجل في مناطق إفريقيا خلال فترات معينة.

أعراض المرض ومراحله

تظهر أعراض ماربورج عادةً على مرحلتين. تستمر المرحلة الأولى من 5 إلى 7 أيام وتشمل حمى وقشعريرة وصداعًا شديدًا وسعالًا وألمًا في العضلات والمفاصل والتهاب الحلق، وقد يظهر طفح جلدي قد يحتوي مناطق مرتفعة ومستوية. قد تتحسن الحالة لبضعة أيام ثم تدخل المرحلة الثانية التي تتضمن ألمًا بالبطن أو الصدر، قيئًا وإسهالًا، دوخة، فقدان وزن، وربما وجود دم في البراز أو القيء ونزيف من الأنف أو الفم أو العينين أو المهبل، مع احتمال الارتباك.

الفئات الأكثر عرضة والوقاية

يتعرّض للخطر بشكل خاص العاملون مع الحيوانات التي قد تحمل الفيروس، والعاملون في الكهوف أو المناجم حيث تعيش خفافيش الفاكهة، أو من يتعاملون بشكل مباشر مع شخص مصاب بالفيروس. يمكن تقليل الخطر باتباع إجراءات وقائية صارمة والالتزام بها عند الرعاية بالمصابين، وتجنب ملامسة سوائل جسم المصاب والسطوح الملوثة.

العلاج والوقاية العملية

لا يوجد علاج محدد أو شفاء تام لفيروس ماربورج، لكن يمكن إدارة الأعراض وتخفيف المضاعفات عبر دعم المريض بالأكسجين والسوائل الوريدية وتخفيف الألم، مع متابعة طبية مستمرة حتى استقرار الحالة. للوقاية، استخدموا معدات الوقاية مثل الكمامة والنظارات الواقية والمئزر والقفازات عند رعاية المصاب، وتجنب لمس سوائل جسمه، واحرصوا على غسل اليدين باستمرار حتى مع وجود القفازات، وتجنب ملامسة خفافيش الفاكهة والرئيسيات وأماكن عيشها كالكوَائف والمناجم، ولا تأكلوا لحم حيوانات برية. إذا عدت من منطقة تشهد تفشياً، راقب أعراضك لمدة 21 يوماً واطلب الرعاية الطبية فور ظهور أي أعراض.