وراء الكواليس.. رجال الظل يصنعون نجاح “قمة الإعلام العربي 2025”

بعيداً عن عدسات الإعلام وأضواء المنصات، وقف جنود مجهولون يسطرون فصولاً صامتة من قصة نجاح قمة الإعلام العربي 2025. بوجوه بشوشة وخطى ثابتة، عملوا على تنظيم دخول الوفود والزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، مقدمين صورة مشرفة عن حسن التنظيم في قلب دبي، وتحديداً في مركز دبي التجاري العالمي.

ورغم أن الأضواء كانت مسلطة على الجلسات والمداخلات من داخل القاعات، إلا أن المشهد الخارجي حمل بدوره ما يستحق التقدير، حيث تواجد هؤلاء الأفراد منذ ساعات الفجر الأولى، لتسيير حركة المرور، وإرشاد الضيوف، ومساعدة كبار السن، وكل ذلك تحت أشعة الشمس وفي أجواء مزدحمة، دون كلل أو شكوى.

بابتسامة لا تغيب، واحترافية تامة، انتشر رجال التشريفات والأمن والمواصلات عند مداخل المركز، يديرون المشهد بانسيابية فائقة، وكأن الأمر يتم تلقائياً، بينما هو في الحقيقة نتيجة تخطيط محكم وتعاون مؤسسي بين مختلف الجهات المعنية، بما يليق بحجم الحدث.

عدسة “أخبار الوطن” رصدت هذه الجهود الميدانية التي قلّما تُرى، لكنها تُحسّ في كل تفصيلة من تفاصيل التنظيم، بدءاً من لحظة وصول المشاركين، مروراً بتوجيههم نحو القاعات، ووصولاً إلى توفير المساعدة الإنسانية لكل من احتاجها.

فهناك من ينظم حركة السير، وآخرون يقودون الإعلاميين والوفود إلى مواقعهم، وهناك من ينسق الاستجابات الطارئة بهدوء وفعالية.

وأكد أحمد محمود جامع، نائب رئيس مساعد بالإنابة لإدارة التشريفات والأمن و إدارة الحركة المرورية والمواصلات بمركز دبي التجاري العالمي، أن نجاح الحدث اعتمد على تنسيق محكم مع الجهات الحكومية كافة، لضمان سلاسة الدخول والخروج، وتوفير تجربة مريحة لضيوف القمة.

من جانبه، أشار محمد خليفة، التنفيذي في إدارة الحركة المرورية، إلى أن فرق العمل تبدأ مهامها منذ السادسة صباحاً، حيث تنتشر في جميع أرجاء المركز، مستعدة لأي طارئ، ومؤهلة لتقديم الدعم والمساعدة بأعلى درجات المهنية.

هؤلاء الجنود المجهولون، الذين لا تراهم عدسات الكاميرات، شكّلوا البنية الصلبة التي ارتكز عليها نجاح القمة، وكانوا الواجهة الصامتة التي أكدت أن التنظيم الدقيق والابتسامة الحاضرة هما سر من أسرار التميز الإماراتي.