منوعات

ما الذي يجعل الأزمات القلبية تتفاقم في فصل الشتاء؟ 9 نصائح لتجنب المخاطر

تأثير البرد القارس على صحة القلب

يتأثر القلب بالبرد القارس حيث تتقلّص الأوعية وتزداد الضغوط، ما يضيف عبئاً على الجهاز القلبي الوعائي ويزيد احتمال حدوث النوبات القلبية. وتؤدي درجات الحرارة المنخفضة الشديدة إلى تغيّرات عضوية وبيولوجية ترفع ضغط الدم وتقلل تدفق الدم إلى القلب، خاصة حين يواجه الجسم انخفاضاً حاداً في الحرارة وتتصاعد الاستجابات الهرمونية. وتظهر الملاحظات الطبية ارتفاعاً في حالات الأزمات القلبية والسكتات الدماغية خلال الأشهر الباردة بسبب مزيج من انخفاض درجات الحرارة والرياح والرطوبة وتغير الضغط الجوي، وهو ما يستلزم اتخاذ إجراءات وقائية مناسبة.

من هم الأكثر عرضة لخطر الأزمات القلبية في الشتاء؟

يشير الأطباء إلى أن البرودة تجعل الأوعية الدموية تنقبض وتضيق للحفاظ على حرارة الجسم، وهذا التضييق يرفع ضغط الدم ويقلل تدفق الدم، فيحصل القلب على كمية أقل من الأكسجين. لذا يصبح الأشخاص المصابون بارتفاع الضغط والكوليسترول وأمراض الشرايين التاجية وأولئك الذين لديهم تاريخ قلبي أكثر عرضة للخطر، خاصة عند التعرض المفاجئ للبرد مثل الخروج من مكان دافئ إلى هواء بارد./p>

الصحة النفسية والقلب في الشتاء

يؤثر نقص ضوء الشمس في الشتاء على المزاج وربما يؤدي إلى الاضطراب العاطفي الموسمي (SAD)، وهو ما يظهر كتعكّر المزاج والغضب والتوتر. ترتفع هرمونات التوتر كالكورتيزول والأدرينالين، وهذا يزيد من ضربات القلب ويرفع الضغط الدموي، ما يعزز احتمال النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

مخاطر نمط الحياة في المدن على صحة القلب في الشتاء

تشير الدلائل إلى أن أنماط الحياة الحضرية تزيد من الضغط على القلب في الشتاء، فالجلسة الطويلة وقلة النشاط البدني وتقدّم نظام غذائي غني بالملح والدهون وقلة النوم وتزايد التلوث الهوائي جميعها عوامل ترفع مخاطر أمراض القلب وتفاقمها في هذا الفصل.

نصائح عملية للحماية من مشاكل القلب في الشتاء

يقدم الدكتور ناريش مجموعة من الإرشادات العملية للحفاظ على صحة القلب في الشتاء: حافظ على دفء جسمك وارتدِ ملابس ثقيلة وتأكد من تغطية الرأس واليدين والقدمين، وتجنب الخروج أثناء موجات البرد الشديد قدر الإمكان. مارس الرياضة اليومية داخل المنزل مثل اليوغا وتمارين التمدد والتنفس، فالحركة تدعم الدورة الدموية وتقوّي القلب. راقب توترك ونظم أوقات الراحة والنوم الكافي، وكن منتظماً في الفحوصات الطبية التي تشمل قياس الضغط والكوليسترول والسكر، خصوصاً لمن تتراوح أعمارهم بين 30 و60 عاماً، فالكشف المبكر يساعد في الوقاية من المضاعفات. كما يُنصح بتحسين النظام الغذائي وتقليل الملح والدهون والتقليل من التدخين والتعرض الطويل للتلوث، مع البقاء في المنزل خلال فترات البرد الشديد عندما يكون ذلك ممكناً.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى