
قد تكون أشهر من الإمساك غير المبرر هي العلامة الأولى لهذا المرض الخطير
يتكوّن الإمساك غالباً نتيجة تغييرات في النظام الغذائي، أو قلة شرب السوائل، أو الإجهاد، أو انخفاض النشاط البدني، أو استخدام أدوية مؤقتة، وهو عادة غير ضار وفي الغالب يزول بإجراءات بسيطة في نمط الحياة.
سرطان القولون يتطور بصمت
يتطور سرطان القولون عادةً بصورة صامتة، فغالباً ما يبدأ بدون ألم أو أعراض واضحة في المراحل المبكرة.
ومع نمو الورم ببطء داخل القولون، قد يضيق تجويف الأمعاء، مما يؤدي إلى صعوبة متزايدة في التبرز، وانخفاض عدد مرات التبرز، وترقّق البراز، أو شعور مستمر بعدم الإفراغ الكامل.
عندما تستمر هذه التغيرات لأسابيع أو شهور وتستجيب للعلاج الروتيني بشكل ضعيف، فإنها تحتاج إلى تقييم طبي بدلاً من الاعتماد المتكرر على الملينات.
معظم المرضى الذين يعانون من الإمساك لا يصابون بالسرطان، فتظل اضطرابات الأمعاء الوظيفية وعوامل نمط الحياة هي الأسباب الأكثر شيوعاً. ومع ذلك، يصبح الإمساك علامة تحذيرية عندما يصاحبه أعراض خطيرة مثل وجود دم في البراز، فقدان وزن غير مبرر، ألم مستمر في البطن، تعب، قيء، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد.
ويشير الدكتور شاه إلى أن العمر عامِل رئيسي، فينبغي على من تزيد أعمارهم عن 45 عاماً، أو من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو الأورام الحميدة، أن يطالبوا بالتقييم المبكر إذا تغيرت عادات التبرز.
الكشف المبكر عن سرطان القولون أمر بالغ الأهمية
بحسب الخبراء، فإن الكشف المبكر أمر بالغ الأهمية، فعندما تظهر علامات تحذيرية، تساعد الفحوصات في الوقت المناسب، والتي غالباً ما تشمل تنظير القولون، على تحديد المرض في مرحلة يمكن فيها العلاج الشافي.
يذكر الدكتور محمد ميثي أن النهج الأولي عند تشخيص إمساك حديث الظهور يتضمن تعديلاً غذائياً لزيادة تناول الألياف، واستخدام أدوية عند الحاجة، ونصائح لتحسين استهلاك السوائل. وإذا لم يتحسن الإمساك واستمر لأكثر من شهر إلى شهر ونصف، فهناك ضرورة لإجراء تقييم إضافي.
ما هو سرطان القولون؟
يبدأ سرطان القولون في الزوائد اللحمية الموجودة على البطانة الداخلية للقولون والمستقيم، وهي أورام قد تتحول إلى سرطان إذا لم تُعالج. يمكن للأطباء إجراء فحوصات للكشف عن الزوائد قبل تحولها إلى سرطان، كما تساعد هذه الفحوصات في الكشف عن الأورام السرطانية في القولون.
يُعد سرطان القولون مرضاً خطيراً، لكن استئصال الأورام الحميدة التي تتحول إلى سرطان قد يمنع تطوره، ما يجعل الكشف المبكر والعلاج في مراحله المبكرة أمراً حاسماً.
علامات وأعراض أخرى لسرطان القولون
يتطور سرطان القولون ببطء، ويستغرق نحو عشر سنوات حتى يتحول الورم الحميد ما قبل السرطاني إلى ورم سرطاني قد يظهر أعراضاً. وعندما تظهر الأعراض، تشمل ألماً في البطن، وانتفاخاً، والشعور بوجود براز في الأمعاء حتى بعد الذهاب إلى الحمام.