حيلة “زمزم المزوّفة” في الشارقة..ضبط متهم يبيع مياه خزانات على أنها مياه مقدسة
في خطوة حازمة لمكافحة التحايل والغش التجاري، تمكنت بلدية مدينة الشارقة من كشف عملية احتيال تم خلالها الترويج لمياه خزانات على أنها مياه زمزم، بهدف تحقيق أرباح طائلة بطرق غير قانونية.
الواقعة تم ضبطها إثر تعاون مشترك بين فرق التفتيش التابعة لإدارتي الرقابة والتفتيش، والرقابة والسلامة الصحية.
الموقع الذي شهد الجريمة كان أحد المنازل السكنية التي حوّلها المستأجر إلى ورشة غير مرخصة لتعبئة المياه في عبوات بلاستيكية تحمل ملصقات توحي بأنها مياه زمزم، في محاولة لخداع الجمهور وبيع هذه المياه بأسعار مرتفعة، مستغلًا ثقة الناس وطابع القدسية المرتبط بهذه المياه.
وأوضح عبيد سعيد الطنيجي، مدير عام بلدية مدينة الشارقة، أن البلدية تبذل جهودًا متواصلة لرصد أي تصرفات من شأنها تهديد صحة وسلامة المجتمع، وتتصدى بكل حزم لمن يسعى للكسب المادي عبر أساليب ملتوية أو أنشطة مخالفة للقوانين والعادات المتبعة في الإمارة.
وأضاف الطنيجي أن الجريمة كُشف عنها خلال إحدى الجولات التفتيشية، حيث لاحظ المفتشون حركة غير طبيعية لمركبات تقوم بنقل كميات كبيرة من المياه المعبأة من المنزل المشتبه به. وبالتحري والمراقبة، تم التنسيق بين الفرق المعنية، ومداهمة الموقع الذي تم العثور فيه على عشرات الكراتين والعبوات الجاهزة للتوزيع، وسط ظروف صحية غير ملائمة، مع وجود ملصقات تحمل عبارة “مياه زمزم” مزيفة.
وخلال التحقيقات، تم العثور على فواتير صادرة باسم شركة “ر.ت لتجارة المياه المعدنية”، وهي شركة مرخصة تبين أن المتهم يستغلها لتمرير عملياته الاحتيالية.
وجرى على الفور التنسيق مع دائرة التنمية الاقتصادية التي أغلقت المنشأة فورًا، فيما تولت شرطة الشارقة التحقيق مع المتهم لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأشار الطنيجي إلى أن فرق البلدية قامت بمصادرة جميع المواد المضبوطة وتطبيق الإجراءات المتبعة في مثل هذه الحالات، بما في ذلك إغلاق المنزل المستخدم في الجريمة.
وفي ختام البيان، دعت بلدية الشارقة السكان إلى توخي الحذر من التعامل مع أي منشآت غذائية غير معروفة أو غير مرخصة، والتأكد من مصدر المنتجات قبل شرائها عبر الإنترنت، مؤكدة على ضرورة الإبلاغ عن أي مخالفات عبر مركز الاتصال على الرقم 993.