منوعات

إيه معنى التربية الإيجابية ومتى تكون صح؟.. مش دلع زايد طول الوقت

مفهوم التربية الإيجابية

تعني التربية الإيجابية ليس غياب القواعد أو التنازل عن دور الأهل، بل أسلوباً واعياً يقوم على الاحترام المتبادل والفهم العاطفي للطفل، مع وضع حدود واضحة دون عنف أو إهانة، وتؤكد أن السلوك الخاطئ في هذا النهج يُقرأ كرسالة تحتاج للفهم والتوجيه، لا كجريمة تستدعي العقاب القاسي.

متى تكون التربية الإيجابية صحية

تصبح التربية الإيجابية صحية عندما تراعي المرحلة العمرية والقدرات النفسية للطفل، وتستبدل الأوامر والصراخ بقواعد ثابتة ومفهومة، ويشعر الطفل بالأمان النفسي دون إفراط في التدليل، ويتم الفصل بين رفض السلوك واحترام الطفل كشخص.

وتساعد هذه البيئة على تنمية طفل متزن، قادر على التعبير عن مشاعره، وتحمل مسؤولية اختياراته مستقبلًا.

متى تتحول التربية الإيجابية إلى أذى

تحذّر من أن الخطأ ليس في الفكرة نفسها، بل في التطبيق المشوّه عندما تُختزل التربية الإيجابية في إلغاء كلمة لا، ويخشى الأهل فرض أي حدود حتى لا يشعر الطفل بالضيق، وتغيب العواقب المنطقية للأخطاء، ويُمنح الطفل سلطة تفوق عمره نفسيًا.

وتؤكد أن هذا النمط قد ينتج طفلًا غير قادر على تقبّل الإحباط أو الالتزام، ويصطدم لاحقًا بواقع اجتماعي لا يُدار بالمشاعر وحدها.

نقاط أساسية لضبط المفهوم

احرص على أن الحب غير المشروط لا يلغي المحاسبة، فالطفل محبوب دائمًا، لكن السلوك الخاطئ يُناقش ويُصحّح.

احرص على وجود الحدود الواضحة الضرورية نفسيًا، فالقواعد تمنح الأمان وليست دليلًا على القسوة، وتُقوى العواقب المنطقية على العقاب وتعلّم الطفل تحمل نتائجه دون إذلال، وتبقى الهدوء أداة تربية لا ضعفاً.

احرص على أن الانفعال يفقد الرسالة معناها، فالقدوة أساس أي أسلوب تربوي؛ ما يراه الطفل يُترجم إلى سلوك أكثر من ما يسمعه.

تبني التربية الإيجابية هنا بيئة تسمح بالتعبير عن المشاعر وتحمل المسؤولية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى